الأحد، 27 أبريل 2014

عبدالغني مطهر رسول الثورة الاول وقائد التحرير والنضال وال محافظ لمحافظة تعز

مازلنا نحلق فوق سفاح جبل وسماء المدينة الراقية هكذا يحلو لي ان اسميها انها منطقة الجبال والقباب ذات هامة تعانق السحاب بشموخ ما قدمت وانفردت بطرز فريد وقصص وحكايات بل اساطير فهي تملك بين طياتها الكثير والكثير فشموخ ابنائها تجعلنا ان نردد تلك الاغاني التي صدح بها الكثير وتغزل بجمال ترابها الشعراء والكتاب ودوما مع كل شخصية لابد ان تكون اغنية ايوب ولو كلامات الاغنية تصاحبني لازاما \


و كان لي بين الضلوع أجنــــــــاح # لاطير لك ويا قمــــر بحيفـــــــــــان 
حيفان حياة مرعى الحبيب فيـــهــــا # سعد المنى يوم السفـــــر إليهـــــا 
قد زاد شوقي والحنين إليهــــــــــــا # إلى رباها سفحهـــــا ووديــــــــــان 
نور القمر من نور وجه خــــــــــلــي # يضوي شمالاً وجنـــــــــــوب وقبلي 
أفديه أنا بالروح وكل أهـــــــــــلـــي # ساجي العيون طرفه كحيل نعســـــان 
يا بدر يا عالي على السحــــــايــــب # يا سلوة العشاق والحبــــــــــايــــب 
دموع عيني كالسحاب ســـــأكــــــب # على الحبيب اللي سكنبحيفــــــــان 
يا مصنعة يا قــــــــلعة الأغـــــــــابر # يا شامخة من الــزمـــــــان ســافــــر 
يا من حويت العز و المفــــــــاخـــر # در يا قمر على جبال حيفـــــــــــــان 
يا راهـــــــدة يا زربي يا مـــــــــدارة # يا ملتقى الأمـــــــــــوال والتجــــــــارة
رأس النقيل سريع كــــــــــل غـــارة # طل يا قمر على جبـــــال حيفـــــــــان
يا قافلة يا حــــاملـــــة حــــــــراير # شدي المسير و ســــــــابقي المـــــواتر 
جمـــال تجمـــل بالرحيــــل بــــادر # واورد حمــــــــولك وسط سوقحيفـــان \
شل الســـــــــلام مني مــع التحــــية # إلى الرشـــــا و الكــــــــوكب المضيــة
باهي الجبين والطلعة البهية # من الخدود كالورد فوق الاغصان 
أهدي السلام للأهل والعشائر # من كان منهم غائباً و حـــــــاضـــر 
أنا قليبي كم يبات ســـــــاهــر # شاريد لك غربة تموت بالاحـــــــزا

عبدالغني مطهر العريقي اول محافظ لمحافظة تعز وعضو قيادة الثورة وابراز الاحرار في النضال وتحرير الوطن من الامام والظلم والاستباداد فقد وهبة كل ما يملك في سبيل الثورة فقد كان تاجر من التجار الذي اغتربوا من اجل البحث عن لقمة العيش الرغيد وجاء بهمة وحلم يحلم بتاسيس وطن لنتعمن الزائر والمتصفح هذه الشخصية الهامة وما تحمل ونؤكد بانه تستحق ان تكون ضمن النوادر التي نضمن صحة تدوينها . 

فقد كان واحداً من أعظم الرجال في تاريخ اليمن، وأحد التجار الكبار الذين ضحو بحياتهم ومالهم في سبيل تحرير اليمن من الظلم الإمامي في شمال اليمن.
كان المخطط ورسول الثورة إلى الرئيس جمال عبد الناصر.
في 1958م شُكلت اللجنة التأسيسية للأحرار في تعز, التي كان المناضل عبدالغني مطهر أحد أعضائها, وشملت كل من عبد الغني مطهر, الشيخ قاسم حسين أبو رأس, الشيخ زيد مهفل, الشيخ مطيع بن عبد الله دمّاج, الشيخ إبراهيم حاميم, الشيخ ناشر عبدالرحمن العريقي, الشيخ حسين بن ناصر مبخوت, الملازم محمد مفرح, عبدالقادر الخطري, علي حمود الحرازي, رائد أحمد الجرموزي, الشاويش حمود سلامة, وعبدالله ناجي.
كما كان المناضل عبدالغني على رأس تنظيم التجار الأحرار, والذي ضم مناضلين من أمثال الشيخ علي محمد سعيد والشيخ عبدالقوي حاميموالأستاذ أحمد ناجي العُديني وآخرون.
حصل على العديد من المناصب ، من أهمها :
  • عضو مجلس قيادة الثورة.
  • أول محافظ لمدينة تعز خلال عهد الرئيس عبد الله السلال.
وقد ألّف كتاب (يوم ولد اليمن مجده) الذي يحكي فيه قصة وتاريخ نضاله البطولية.


عندما نحاول التعرف على المناضل عبدالغني مطهر نلمس بأن الرجل كان ذا أخلاق عالية وأهداف سامية ومعالم واضحة، كما نلمس منه التواضع الرهيب والكلمة الطيبة وعدم الكبر والتعالي والظلم وهذه السمات جعلته ثائراً مثالياً.
ـ يقول عبدالغني مطهر مخبراً عن سيرته الذاتية بأنه إنسان عادي، بل وأقل من العادي، قضى أعوام طفولته ورحلة حياته في قرية “الحباترة” بمنطقة الأعروق بلواء تعز، حيث كان الناس يعيشون كالعبيد بلا حرية ولا كرامة ويعانون من شظف العيش على أرض دولة ضرب عليها حكامها نطاقا قويا من الظلم وأسلوباً قاسياً من الإذلال والتعذيب.
ـ عزم والده على إرساله إلى عدن وكان عمره حينها “12”عاماً وتم ترتيب الأمر مع صديق أبيه “الغلابي” الذي كان يعمل جمالاً للانطلاق به إلى عدن، تم الوصول إلى المكان المنشود والعمل مع وكيل المغتربين زميل والده أيضاً لمدة زمنية تقدر بسنتين، وبعد الرحيل إلى المكلا تم الانتقال إلى قريته مرة أخرى لاستكمال دينه بالزواج وكان عمره وقتئذٍ “16” عاماً وبعد ذلك سافر بربرة والصومال وغيرها للبحث عن الرزق الحلال إلى أن استقر يعمل في متجر صغير امتلكه من حطام الدنيا من تعب يده وعرق جبينه وكده في السنوات التي قضاها بالعمل في أديس أبابا.
الاتحاد والترقي
ـ مضت أعوام وعبدالغني مطهر خارج الوطن تحت ضغط الفاقة والسجن الذي نسجته عناكب الحكم الإمامي داخل موطنه، وتأثرت تلك المعيشة أكثر مع الأخبار التي وصلته عن بلاده من وطأة الحكم الفاسد وكانت ومازالت براثينها مدفونة في قلبه، نما إحساسه بالوطنية وامتزج شعور الألم الجارف والغضب الممزوج فأنذر أن يكون ماله وحياته في سبيل تحرير وطنه من براثن الحكم الإمامي.
ـ اتصل بالمجموعة الوطنية في أديس أبابا في عام 1945م عندما أسست هيئة تجمع شمل أبناء اليمن وأطلق عليها “هيئة الاتحاد والترقي العريقي” التي كان من أغراضها الصرف على المحتاجين بالمهجر وتعليم أبنائهم.
وأسست على يد التاجر أحمد عبده ناشر الذي كان يعتمد على عبدالغني بوصفه نائباً لأمين الصندوق في تحصيل التبرعات وفي أوائل عام 1958 تم تشكيل اللجنة التأسيسية للأحرار في خلية تعز، وكان عضواً في لجنة الأحرار، ولكن العمل الوطني الذي كان يقوده كان طريقاً مملوءاً بالأشواك وغير محمود العواقب، ويلتزم عليه إيجاد وسيلة لإبعاد الشبهات وتمويه المسئولين عملاء الإمام، وهي بأن يشارك الدولة في جانبها الاستثماري بالتعامل معهم وكسب الثقة بشكل مباشر، ومن هنا دخل مؤسساً في شركتي المحروقات والطيران اليمنية وتعمد حينها لترشيح نفسه لمنصب رئيس شركة الطيران حتى يكون له الإشراف الفعلي على إدارة جميع أعمال الشركة، وكان الغرض من هذه الخطوة تغطية الكثير من المهام التي لابد منها في مراحل إعداد الثورة..
همزة وصل
نظراً لدهاء، المناضل عبدالغني مطهر السياسي وإيمانا منه بأن السياسة جزء لا يتجزأ من مهام الثورة، عمل سياسياً في أغلب الأحيان وكان دوره سياسياً أكثر من غيره حيث كان من خطط الأحرار في تعز للعمل على استقطاب المسئولين لمعاونتهم في تحقيق هدفهم.. حينها بدأ مطهر خلال سفرياته التي فرضها عمله في شركة المحروقات لإعداد لقاءات مع المسئولين والضباط المصريين ونجح في ذلك، وكان يعد لهم التقارير وبذلك تم استقطاب مجموعة كبيرة من المسئولين والضباط، وكان يتم ذلك وفق خطط كبيرة حتى لا يفشل مسعاهم.
بعد ذلك بدأ مطهر بالإعداد للقاءات الخارجية مع المسئولين في القاهرة، وقد تم الإعداد للسفر بعد أن تم اختياره للسفر إليها، وقبيل السفر عقد اجتماعاً مع عدد من القيادات منهم الرئيس السلال.. وصل مطهر إلى مصر وهناك التقى بالسيد أنور السادات وشرح له وضع اليمن، ومن ثم رتب له لقاء في ألمانيا مع الدكتور البيضاني لإعداد تقرير يرجع في النهاية إلى جمال عبدالناصر، ومن ثم عاد إلى مصر والتقى برئيس المخابرات صلاح نصر وختم تلك اللقاءات بجمال عبدالناصر الذي وعده بدعم الثوار بالمال والسلاح، وتم الاتفاق مع الجانب المصري أيضاً على الإعداد النهائي لتفجير الثورة وكان 23 يوليو موعد الانطلاق وكان المكان المقرر لتفجير الثورة قلعة القاهرة بتعز، ولكن تم تأخير الموعد مراعاة لحالة الإمام الصحية وحصول ما لا يحمده عقباه.
وفي 19/9/1962 توفي الإمام أحمد وقامت أسرته بكتم الخبر حتى إبلاغ ولي عهده البدر وكان في صنعاء، ولكن شاع الخبر وانتقل مقر الحكم في تلك اللحظات من تعز إلى صنعاء وهناك تم تفجير الثورة.
 علاقته بالثوار
المناضل عبدالغني مطهر كان رجل علاقات بامتياز وقد استطاع بحدسه السياسي المستنير أن يستفيد من كونه رجل أعمال وعلى اتصال دائم بالناس، استغل الرجل هذه النقطة ووظفها خير توظيف تعرف على كثير من رجالات اليمن ومناضليها واستعان بهم واستعانوا به في التقريب بين وجهات نظر الخلايا الثورية المنتشرة في أصقاع اليمن.
عبدالغني مطهر كان رجلاً معطاء لم يبخل يوماً في أن يمد رفقاء نضاله بالمال الذي يعينهم على شظف العيش ومعتركات الحياة..وهو فوق هذا وذاك كان يحترق شوقاً للقياهم ويتدارس معهم كل خطط الثورة المتاحة ويترقب وبلهفة يوم النصر الأغر.
عبدالغني مطهر كان على تواصل بالثوار الأوائل أمثال القاضي عبدالغني الإرياني الرجل المستنير المحاصر بعيون وجواسيس الإمام الذي من خلاله تم التعرف باستفاضة على كل التفاصيل المبهمة مابين خليتي تعز وصنعاء.
فقد ذهب عبدالغني مع محمد مفرح إلى منزل عبدالرحمن الإرياني وتم التعارف معه وبذل الحيلة للقاء المتكرر دون أن تعلم العيون الموجهة إلى عبدالرحمن، وأسعفتهم الفكرة بشراء قطعة أرض مجاورة لمنزل عبدالرحمن لتكون ذريعة كرد على تلك التساؤلات بحكم أنه القائم على إجراءات تسجيل وعقد الشراء.
ومع اللقاءات المتكررة ملئت النفوس بالثقة وأصبح القاضي عبدالرحمن يُسرب الأسرار وأدق المعلومات إلى عبدالغني عن طريق صداقته بصهر الإمام.
كما تعرف عبدالغني مطهر أيضاً على الشيخ حسين بن ناصر الأحمر عقب وصوله منزل محمد مفرح حاملاً خمس بنادق لارتهانها عند عبدالغني لصرف المال على رجاله وقدم عبدالغني ماطلبه من المال وأعفاه من الرهن والالتزام لرده.
كما كان لعبدالغني دور في تحذير الشيخ حسين من عدم الذهاب إلى مقر الإمام أحمد في “السخنة” من خلال معلومة شاردة من السفير المصري حينها من أن الإمام يتربص شراً بالشيخ حسين وابنه حميد.
ومع الرحلات المتكررة بين خلية تعز وصنعاء كان أيضاً يلتقي عبدالغني مطهر بالمناضل القاضي عبدالسلام صبرة في منزل حسن العمري باعتباره همزة الوصل بين العسكريين والمدنيين والقبائل والعلماء والرئيس الفعلي لأحرار صنعاء ومحل الثقة لإخوانه الذين كانوا يثنون عليه بكلمات طيبة تعبر عن حبهم له.
ومن قناديل الثورة الذي طلب عبدالغني مطهر انضمامهم إلى صفوف المناضلين الأستاذ علي محمد سعيد فقد بدأ الاتصال به عام 1960م ولم تقف تلك السحابة المخيمة على عقله إلا لحظات وتلاشت وأبدى استعداد مملوءا بالحماس وبقي يشاركهم باتخاذ القرارات حتى انفجار الثورة وتلقى الأمر من عبدالغني بعدم السماح لأي طائرة بالطيران أو بالهبوط إلا عند تلقي كلمة السر.
ومع حضور وفد من وزارة المواصلات شرف المناضل عبدالغني مطهر بالتعرف على أحد ضباط اللاسلكي العقيد حسن العمري أثناء عبوره إلى ليبيا وكانت المرة الأولى الذي تلقاه فيها وشفق عليه وأعطاه المال وملابس جديدة من طراز أوربي وحدث أن التقاه مرة أخرى أثناء عودته من ليبيا إلى تعز عن طريق عدن وزوده بالمال بما يجعله مرتاحاً في رحلته إلى صنعاء.
وكما تعرف عبدالغني مطهر على الزعيم السلال في غضون عام 1960م أثناء حضوره لشراء بعض الاحتياجات من متجره وتفاهم معه على أن يجعلوا أحد الأحرار أداة التواصل بينهما وكانت للمرة الأولى ومع احتياج عبدالغني مطهر السلال للتدارس حول إعداد الثورة مع مجموعة من المناضلين التقى به للمرة الثانية في منزله بصنعاء وتم لقاء ثالث في منطقة “بوعان” خارج صنعاء على بعض الشخصيات المهمة وانتهى الاجتماع بوقوع الاختيار على عبدالغني بالسفر إلى مصر لمقابلة الرئيس جمال عبدالناصر وأنور السادات وإبلاغهما بالصورة الحقيقية للأوضاع في اليمن ومدى استعداد الثوار.
بعد قيام الثورة 
بعد أن قامت الثورة تبنى عبدالغني مطهر المواقف البطولية بمواجهة الصعوبات بعد أن وقع شرخ كبير بين الجمهوريين “معتدلين ومتشددين ومنشقين” وبعد مد وجزر في وجهات النظر بين الثوار أنفسهم قرر الرئيس السلال في نوفمبر من العام 1967م الرحيل إلى موسكو وبغداد لشراء الأسلحة وأعلن أن الجمهورية تفتح ذراعها لجميع أبنائها في الخارج وعادت عناصر كبيرة متسترة بالجمهورية وعناصر موالية للملكيين وسرعان ما توجه وفد من ذلك الخليط على رأسه القاضي عبدالرحمن الإرياني إلى قصر “ البوني “ في الحديدة واجتمعوا مع وفد المشير السلال وبعض الوزراء للحوار لمدة ثلاثة أيام وانتهى الأمر بتشكيل حكومة جديدة والتعهد بأن يكونوا كتلة واحدة وألا يخونوا بعضهم بعضاً.
وقبل مغادرة السلال بيومين اجتمع عبدالغني في يوم من نوفمبر مع محمد سعيد العطار وحسن مكي وأحمد سعيد وأخبروه بأنهم موفدون من قبل المجلس الجمهوري الذي تم تشكيله وأخبروه بأنه ليس انقلابا وإنما للقيام بحركة إصلاح فأجابهم بأنه لايعنيه الأمر المهم أن تبقى مبادىء الثورة.
وبعدها بيوم أرسلوا النقيب علي الضبي لاستدعائه إلى القيادة فاستدعاه فعلم بأنه معتقل وتم اعتقاله مع أصحابه من ثوار 26 سبتمبر بسبب ثباتهم وعدم موافقتهم لحركة الخامس من نوفمبر، وتم اعتقالهم وتطويقهم بالحرس وأخذهم إلى صنعاء وتسليمهم لوزارة الداخلية والزج بهم في سجن القلعة.
الحصار في صنعاء 
قويت شوكة الملكيين بعد نكسة حزيران 67م بعد أن غادر اليمن آخر 20.000 من الجنود المصريين المرابطين في اليمن خططت على حصار صنعاء وطوقت صنعاء بالحصار وبالجموع الكثيرة وبدأ الضباط الكبار بالهروب وتوكيل الأمر إلى ضباط صغار وكانت الأخبار تصل إلى السجن وهم يحترقون شوقاً للقتال وللمشاركة بالدفاع عن وطنهم كتبوا رسالة موقعة من عبدالغني وأصحابه وأظهروا بأنهم مستعدون للخروج والقتال معهم ويتم بعد ذلك إطلاقهم بضمانة مالية وكلف العمري عبدالغني بأن يتوجه إلى شباب تعز الذين تمتلئ قلوبهم بالوطنية والحب لوطنهم وأن يجند منهم للدفاع عن الثورة وكان شعاره إنقاذ الثورة فانطلق والتفوا حوله وتساعدوا معه لفك الحصار وفكوا الحصار في شهر فبراير سنة 1968م.
صحيح”من خلف ما متتش” وثورة 26 تركت بصمات عريضة محفورة بذاكرة الشعب تتناقل بين أفئدة اليمنيين في كل عام، ففي ذكراها تجود قريحة الشعراء بكلمات تعطر أرواح الشهداء ويخلد فيها تاريخ الثوار..
 فتنهمر دموع مليئة بخيرات الثورة وتنبعج الشفاه ببسمات صادقة على مسرحها أحلام بريئة وتشدو الحناجر بأصوات عذبة ونغمات سحرية تحتفل بثورة 26 سبتمبر ميلاد اليمن الجديد وتنقل فيها التعازي لمن شيدوا ورحلوا وغبار الثورة مازال داكنا بين مقل العيون وأطياف الليل.
من قراءة لكتاب الاحرار
لم يشر محمد علي الأسودي لرفيقه عبد الغني مطهر في كتابه سوى إشارات متواضعة لا تعكس الدور الوطني الذي قام به عبد الغني مطهر في دعم الحركة الوطنية منذ أواخر الخمسينيات ،ففي إحدى إشاراته تحدث عن عادته في الخروج برفقة عبد الغني مطهر ،وذلك بعد فك الحصار عن صنعاء ،ورفضه الذهاب سفيرا لليمن في الاتحاد السوفيتي ،يقول عن خروجه "عصر كل يوم إلى الضواحي بمرافقة عبد الغني مطهر ،وفي ذات يوم مررت على عبد الغني مطهر فقال إنه غير مستعد للخروج وصحبني الاستاذ عبد القادر عبد الإله وبينما كنا قاعدين في منطقة المسبح في سفح الجبل وكانت الشمس مؤذنة بالغروب وإذا بالرصاص ينهال علينا ...وسقطت حوالي 25 طلقة رشاش وأخطأت كلها "188ص،
،يبدو من العدد الكبير من الرصاص أن المقصود هو تخويف الأسودي ليقبل بالخروج من اليمن ،وقد حدث وقبل بأن يذهب سفيرا لليمن في الجزائر ...ويشير الأسودي إلى عبد الغني مطهر بعد خروج السلال وانقلاب الارياني وأصحاب جمهورية 5 نوفمبر ،حين تم القاء القبض على 100 واحد من لواء تعز،واعتقالهم للاسودي والعقيد محمد مفرح والنقيب علي الشعبي والزميل علي الكهالي ،وعبد الغني مطهر ،ثم يسرد تجربتهم في السجن ،وكيف تم وضع القيود في أرجلهم وسجنهم مع المساجين المتعبين نفسيا ،ويذكر أنه طلب منهم دفع مبلغ لمدير السجن ليفك عنهم القيد ،ومبلغ آخر ليضعهم في خلوة ،ومبلغ ثالث لتنظيفها من القاذورات ...وبعد ذلك يشير إلى أن المجلس الجمهوري حين شعر بعد أربعة أيام من حصار صنعاء ،بضرورة إخراج عبد الغني مطهر والأسودي من السجن ،ليساهما في الدفاع عن الجمهورية ،تم إخراجهم من السجن ،وكان لا بد لهم من أمر يصدر من المجلس الجمهوري يسمح لهم بالنزول إلى صنعاء ،وقتها اشترط الارياني والعمري أن يوقع محمد علي عثمان على الامر قبلهم ،ورفض محمد علي عثمان التوقيع الاّ بعد أعطوه خمسة الف ريال حسب طلبه ،وتم دفع الفين ريال للوسيط بينهم وبين محمد علي عثمان الشيخ منصور شايف ،والف ريال لمدير الأمن حتى يوقع لهم على التصريح،وينفي الأسودي أن يكون الرئيس الارياني له نصيب من الرشوة على عكس ما ذهب إليه عبد الغني مطهر ،وهكذا يكون المبلغ الذي دفعوه رشوة كي ينزلوا إلى تعز ،ويدفعوا بالشباب من جبهة التحرير ومن تعز للدفاع عن الثورة وحماية صنعاء من السقوط ،هو ثمانية الف ريال ،تقاسموها نصفين هو وعبد الغني مطهر حسب رواية الأسودي ...راجع 379-

عذرا والدى مقالات لاحد بناته في احد المواقع تم نقله لسلوبه المذهل ولتعبير الفضيع المتناول بين حي يعيش المتمثل بالاخت /بلقيس تبعث رسالة الى والدها المتوفي منذ عقود ننقله نبصم ونوضح هذه الشخصية المنسية في قلوب اليمنين والذي كان لها الدور البارز في قيام ثورة 26 سبتمبر وعضوء من اعضاء قيادة الثورة الاحرار ولكنه منسي وحتى لم يتم انصافه فهناك قطعة ارض او عمارة تم الاستولى عليها من قبل بعض النافذين والى الان مازلا ابناء المرحوم بالبحث عن لنقراء معا رسالة بلقيس مطهرة الى والدها حيث تقول فيها وما ابلغ الحديث والتعبير المنساق في هذه الرسالة رائعة من روائع الابناء حين يتذكرون الاباء ماذا نقول في قرائتنا لهذا المقال غير الترحم لهذه الشخصية الفذة والنادرة فقد وهب امواله وحياته ويستحق ان ندونه من نوادر النوادر الذي يجب علينا ان نخلد ونسطر دوره الريادي في كل المناسبات ونعلق اسمه في قائمة الصفحات بل عرض الوحات والاعلانات فنحن الاحفاد نقول لأبناء الابناء ممن ياتون بعدنا هذا تاريخكم وهذه شخصيات نادرة في سماء وطنكم رسموا ابداع قلما يوصف لكن ويلات الانسان تعمد النسيان اما التاريخ يدون ما يكتب وما يتم التسجيل فيه 

نبقى مع المقال / عذرن والدي 


تحل غداً ذكرى الاحتفال بعيد ثورة 26 سبتمبر الغالية على قلب كل يمنى فى داخل وخارج الوطن.. نعم نحتفل رغم الحزن الذى يملئ قلوبنا برحيلكم عنا ولكنكم قدمتم الغالى والرخيص من اجل تحقيق الامل بان يصبح الوطن لكل ابناء الوطن .

عذرا والدى وعذرا لكل شرفاء الوطن من قدموا ارواحهم وأموالهم وأبنائهم من اجل تحرير الوطن من اجل فك قيد الخوف والذل قيد الجهل والفقر والمرض لكم جميعا اعتذر ..

اعلم والدى انكم لم تحزنوا على اموالا انفقتموها ولا جهودا بذلتموها ولكن حزنكم على ما تكبده الوطن من فقد احرار الوطن ..ايمانكم وإصراركم على تحقيق الامل حقق النصر لثورتكم وأهدافكم ببناء اليمن وكان النصر المبين والفجر الجديد .

استطعتم فى تلك الفترة البسيطة التى لا تتجاوز الخمسة اعوام من عمر الثورة ان تبنوا دولة لم تكن لها وجود كان الوطن محصورا فى الامام وحده، الحكومة هى الامام وأعوانه من الانتهازيين والمنافقين واللصوص والمرتشين –
يا الله ما اشبه الامس باليوم -اصدرتم دستورا مؤقت للبلاد حددتم فيه نظام الحكم وبين فيه مقومات المجتمع اليمنى الجديد، رسمتم اختصاصات السلطات التشريعية ,والتنفيذية والقضائية , انشئتم مجلس اعلى لشئون القبائل بجانب الرئاسة والمجلس التنفيذى , وأصدرتم قانون مبسط واضح لشئون الموظفين عرف بعد ذلك بالخدمة المدنية وغيرها من الوزارات التى تهتم بتسيير امور البلاد وفى كل ميادين الحياة حتى الجيش قمتم ببنائه من جديد ..
يا الله كم كنتم عظماء بولائكم لوطنكم وكم كنتم مؤمنين بقدرات شعبكم عذرا والدى اعلم ان المنجزات كثيرة والحديث عنها لا تكفى صفحاتى البسيطة فى سردها ..
نعم والدى لقد درستنا التاريخ وسردت لنا كيف استطاع اعداء الوطن التآمر على ثورتكم وعلى الامل كيف تعاهدوا مع الشيطان لقتل الوطن زرعوا الفتن والفرقة وانقلبوا على الثورة الوليدة وأغلقوا الادراج على اهدافها المجيدة استخدموا اساليب الشيطان القديمة والحديثة فى القهر والتنكيل فى القتل والإقصاء والسجن والتعذيب وكل هذا من اجل ان يفرحوا مع الشيطان بقتل الوطن ...

عذرا والدى نسيت ان اقول لك انهم حاولو استعباد الناس و قتل الهمم حولوا المستشفيات الى مبانى للموت والألم سلموا المدارس والجامعات الى من لا يعى معنى العلم والقلم الا القليل منهم والدى اصبح الشعب مطحون لا يدرى هل هذا عهد ثورته ام عهد الامامة قد عاد فى وجوه جديدة ...

أما مدينتك يا والدى تعز الحبيبة هى كما هى عذرا والدى لا ادرى ماذا اقول عنها بعد ان كانت منبرا للعلم والعلماء بعد ان كان ابنائها يعلمون الاخرين العزة والكرامة والصمود ضد الظلم والفساد ولان تعز كانت ومازالت عاصية عليهم تربص لها شياطين الانس عملوا على افساد بعض ابنائها لكى يحاربوا بهم مدينتك الحالمة بهؤلاء المغرر بهم بهؤلاء الذين باعوا ضمائرهم وقيمهم استطاعوا ان يجرحوا تعز ان يجعلوها تئن من جروح ادمة قلبها استطاعوا استهداف الوطن فتعز هى قلب الوطن ..
كل هذه السنين وهم يحاولون اذلال الوطن لم يبقوا من احرارها إلا اشبال صغار وعجائز كبار ولكن كبر الاشبال وأصبحوا رجال الوطن اصبحوا مثلكم هم من هبوا لتحرير الوطن لقد اعادوا فى قلب كل يمنى الامل فى تحقيق اهداف الوطن اهداف ثورتكم وإخراجها من ادراج الزمن ...
ابشرك يا والدى بأنهم ضربوا المثل للعالم ولكل البشر بأنهم هم وحدهم احرار الوطن من سيعيدون البسمة للوطن من قدموا ارواحهم فداء للوطن سالت دمائهم الطاهرة تغسل تراب الوطن عطروها وجعلوا عرسها اليومى ثورة لتحقيق الامل ....
عذرا والدى نسيت ان اقول لك ان خفافيش الظلام ما زالوا يحاولون قتل الامل ولكن هيهات هيهات ان ينجحوا فان ابنائك وأحفادك حاملين درع الوطن مجاهدين حامين عرض الوطن ...
ونحن سنظل نحتفل بأول ثورة قدمت الامل فان فجر يوم ولد اليمن مجده بازغا وسيعم كل شبر فى ارض الوطن!
 
من مقال في الثورة تحت عنوان متى ينصف عبدالغني مطهر 
فؤاد عبدالقادر - 
عبدالغني مطهر أشهر من نار على علم، ومن لا يعرف الرجل - رحمه اللَّه - من الجيل الجديد نضع هذه المعلومة بين يديه، هو عبدالغني مطهر، المناضل الثوري عضو مجلس قيادة ثورة 26 سبتمبر، وزير التجارة، بعدها عين محافظاً لمحافظة تعز.
الرجل كان يعمل بالتجارة، وكان مناضلاً في الصفوف الأولى لخلايا الثورة في تعز، كان همزة الوصل بين تنظيم الضباط الأحرار، والزعيم عبدالناصر ألف نور ورحمة تغشاه.
صرف الرجل من أمواله على الثورة، ومد يد المساعدة للمحتاجين من الأحرار الثوار، بعد انقلاب 5 نوفمبر حسب على المشير عبداللَّه السلال، وسافر إلى القاهرة ليعيش فيها سنوات كثيرة، بعد اعتقاله في صنعاء لفترة وجيزة.
بعد سنوات في منفاه الإجباري عاد المرحوم عبدالغني مطهر ليجد أن الأرضية التي يملكها وإخوانه في مدينة تعز، وبالتحديد أرضية النقطة الرابعة، تلك الأرضية التي يديرها أولاده منذ أكثر من خمسين سنة، وفيها توجد المباني والعمل التجاري والإداري والمستندات التي تثبت ملكيته للأرض.
أكثر من خمس سنين عجاف وأبناء عبدالغني مطهر يلهثون من محكمة إلى أخرى يبحثون عن العدل والقضاء العادل، وحتى اليوم لم يجدوه.
الغرماء معروفون، والمحاولات مستمرة في الاستيلاء على الأرض، متى يجد أولاد المناضل المرحوم عبدالغني مطهر الإنصاف وعودة حقوقهم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق