الأربعاء، 30 أبريل 2014

العالم الجليل عمر احمد سيف سعد العفيف الاغبري


الشيخ عمر بن أحمد سيف سعد محمد عبدالله سالم العفيف الأغبري ولد بتاريخ: 20/4/ 1346هـ الموافق: 16/ 10/ 1927م في قرية الدوم – مديرية حيفان- محافظة تعز * نشأ بقرية الدوم بمنطقة حيفان ودرس في بعض الأربطة العلمية ، ثم درس الفقه وعلوم العربية لدى العلامة (حسين السقاف) في قرية (الحضارم) في ناحية الشمايتين في محافظة تعز. * أجازه عدد من العلماء، منهم: (علوي عباس المالكي)، و(حسن المشاط) في مكة المكرمة، و(محمد منير) في باكستان. * هاجر إلى أبيه في بلاد الحبشة، وعمره (11) سنة وتوفي أبوه بعد عامين من هجرته في مدينة (دروا) عام 1359هـ / 1940م . * واصل دراسته على مشائخ وعلماء أجلاء من خارج اليمن ومنهم: (عبدالله الهروي)، و(أحمد آدم الضرير)، و(عمر الأزهري)، و(محمد سراج) . * ظل يتنقل بين اليمن والحبشة حتى قيام الثورة اليمنية عام 1382هـ/ 1962م ثم عاد إلى اليمن. * عين خطيباً للجامع الكبير بصنعاء بتعيين من وزير الأوقاف حينها القاضي (عبدالكريم العنسي)، إلا أنه ترك الخطابة فيه عندما طلب منه الدعاء للرئيس (عبدالله السلال) في خطبة الجمعة، وكان وقتها يرى في ذلك امتداداً وتقليداً لعهود الإمامة البائدة. * رحل بعد ذلك إلى مدينة عدن ليعمل فيها إماماً وخطيباً لمسجد (النور) في مدينة (الشيخ عثمان)، خلفاً لـ أ.قاسم غالب الذي عين حينها وزيراً للتربية والتعليم في حكومة اليمن الديمقراطي. * هاجر مرةً أخرى إلى بلاد الحبشة وعمل في الدعوة إلى الله والتدريس، وتخرج على يده عشرات العلماء والدعاة * عاد إلى اليمن عام 1391هـ/ 1971 ومكث في مدينة تعز عاملاً في مجال الدعوة والإرشاد. * انتخب عضواً في أول مجلس شورى عن مدينة تعز، وكان ينكر على الرئيس القاضي (عبدالرحمن الإرياني) تساهله في حزم الأمور، وفي مقارعة المفسدين، وحين قتل الشيخ (محمد علي عثمان) عضو المجلس الجمهوري في مدينة تعز وهو خارج لصلاة الفجر، قال صاحب الترجمة قولته المشهورة: "أصبح الإرياني كشجرة يستظل بها كل منافق دجال"، فحصل بسبب ذلك خلاف بينه وبين الرئيس (الإرياني)، فاعتقل مدة رغم حصانته . * خرج من سجنه في عهد الرئيس الراحل (إبراهيم الحمدي)، فاختلف معه في بعض الأشياء. * انتقل عقب خلافه مع الرئيس الحمدي إلى مدينة (خمر) في محافظة عمران، لدى الشيخ (عبدالله بن حسين الأحمر)، ومكث هناك عدة أشهر. * انتقل إلى مدينة الحديدة منذ تلك الفترة حتى وفاته يرحمه الله وظل يعمل فيها داعياً إلى الله. * انتخب للمرة الثانية عن مدينة الحديدة عضواً بمجلس النواب في أول انتخابات نيابية عقب قيام الوحدة المباركة. * انضم في تلك الفترة لحزب (المؤتمر الشعبي العام)، وعمل لفترة من الزمن موجهاً لـ(الميثاق الوطني). * عين رئيساً لدائرة التوجيه والإرشاد في حزب المؤتمر الشعبي العام. * كان يبدي رأيه بقوة وشجاعة وحزم ، وله في ذلك مواقف مشهورة، منها موقفه من إقرار دستور دولة الوحدة، أثناء قيام الوحدة اليمنية عام 1410هـ/ 1990م، وموقفه من غزو العراق للكويت، وموقفه من حرب الانفصال عام 1414هـ/ 1994م. * شارك في عدد من المؤتمرات العلمية، من أبرزها مؤتمر الفقه في مكة المكرمة بالاشتراك مع العلامة (محمد بن إسماعيل العمراني)، والقاضي (يحيى بن لطف الفسيل)، وقد نوقش في هذا المؤتمر تعاطي القات، وهل هو حلال أم حرام، وقد ذهب صاحب الترجمة مع الفقيهين المذكورين إلى القول بمشروعيته. * زار كثيراً من البلدان داعياً إلى الله منها باكستان، وأفغانستان، والبوسنة والهرسك والسعودية، ومصر، ولندن. * رأس الوفد اليمني لإيصال تبرعات ومساعدات أهل اليمن إلى المسلمين في بلاد البوسنة والهرسك. * كان على رأس حملة إغاثة وتبرعات لانتفاضة فلسطين الأولى وتبرع حينها بثمن داره كان يملكه في حي (الجراف) بمدينة صنعاء. * تزوج أكثر من مرة، فأنجب تسعة أبناء وست عشرة بنتاً، وقد عرف من أبنائه (أحمد) كان خطيبا مفوهاً في مدينة الحديدة، وقد توفي، ود.عبدالإله يعمل نائباً لعميد كلية الزراعة بجامعة صنعاء ، و ياسين موظف في بنك (التضامن) في مدينة تعز. يقول عنه الشيخ القرضاوي بعد وفاته رحمة الله عليه: (كان رجلا حرا مخلصا شجاعا في الحق، لا يخشى في الله لومة لائم ولا نقمة ناقم، هذا العالِم هو الشيخ عمر أحمد سيف، عرفت الشيخ عمر أحمد سيف كلما زرت اليمن وجدته ديدبانا يقظا كأنما هو سيف سله الله على الباطل، سله الله للدفاع عن حوزة هذا الدين وعن حرماته، يقول الحق وينطق بالصدق، لا يتلكأ ولا يتعثر ولا يتردد، كان من المنتمين إلى الحزب الحاكم في اليمن ومع هذا ما كان يألوا جهدا ولا يدخر وسعا ولا يتردد يوما في أن يقول كلمة الحق لأعضاء الحكومة، بل للرئيس اليمني نفسه، يجابهه بما يرى أنه الحق وهذا نوع نادر من الناس، فإن مشكلتنا في كثير من علمائنا أنهم ما بين ناطق بباطل أو ساكت عن حق وإنما تضيع الأمة إذا ولد فيها مَن ينطقون بالباطل ومَن يسكتون عن الحق، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، إذا كان الناطق بالحق شيطانا متكلما فالساكت عن الحق شيطان أخرس، كان الشيخ عمر أحمد سيف لا يسكت أبدا عن الباطل ولابد أن ينطق بالحق، كان من الذين ينطبق عليه قول الله تعالى {الَذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ ويَخْشَوْنَهُ ولا يَخْشَوْنَ أَحَداً إلاَّ اللَّهَ وكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً} من واجبي ومن الواجب علينا أن نرثي هذا العالم الجليل ونسأل الله سبحانه وتعالى له الرحمة والمغفرة والرضوان وأن يتقبله في عباده الصالحين ويجزيه خير ما يجزي به العلماء العاملين ويعوّضَ اليمن والأمة فيه خيرا) رثية للشيخ المجاهد والزاهد الواعظ / عمر أحمد سيف رحمه الله (13/11/1426هـ ) . ألم يشدّ وأنفس تتحسر والعقل حارَ وأكبدٌ تتفطر *** والأرض كادت أن تميد لهولنا وبحارنا لمصابنا تتفجَّر *** وجبالها دارت لنسف أصولها ونجوم أُفقٍ فوقنا تتكدر *** حقاً وأظلمت الحياة ونُغِّصت وكأنه يوم القبور تبعثر *** لما قضى (عُمَرٌ) تكون وفاته هولاً مهيلاً أو دهانا المحشر *** أسفاً أيُدفن في الثراء عقيدة وشريعة ومحدث ومفسر؟! *** نور المعارف والهدى في وجهه أرأيت بدراً يا لهول يقبر؟! *** أبكي الشجاعة والجهاد وزهده وبها على مرّ الزمان سيذكر *** ليثٌ أمام المفسدين تخالُه والمنكرات وأهلهن غضنفر *** لكنه للمؤمنين سلامة ومحبة ودعابة وميسر *** يغشى الولاة مناصحاً ومسدداً ضد الفساد وبالمصالح يأمر *** فَخُر اليمانون الأباة بجهده وبه كذا الأحباش ديناً تفخر *** كم قارع الإلحاد طول حياته لما رآه للحياة يدمر *** تخشى السجون نزاله لكنه ما خاف سجناً بل هناك يزمجر *** بل قد أجاد بنفسه وبماله من أجل أركان الشريعة يعمر *** لو كان بين المسلمين نظيره عدنا سريعاً للعُلى نتصدر *** ما كان إلا ضيغماً في عابد فاعجب لعبد كان ليثاً يزأر *** كم شدني وقت الدروس بكاؤه رغباً ورهباً وهو دوماً يجأر *** وعن الجنان حديثه وكأننا عشنا بها وبِعُرفها نتعطّر *** والحور مطلبه ولكن نفسه والمال للحوراء نقداً يُمهر *** كم كان مشتاقاً لضم حبيبه حورية تغري العقول وتسحر؟! *** فلعله نال المنى وسعادة ويكون حول الغانيات يبختر *** وإذا تلى القرآن كان مشابهاً مزمار داوود بصوت يأسر *** فالله نسأله القبول لشيخنا ولنا وشيخ دعاتنا نستغفر *** وإلى الهداة تشبهوا بجهوده ولذا المصاب وهوله فتصبروا *** حاولت كتم مصيبتي لكنها فضحت فأنهار الدموع تفجر *** هيهات .. هيهات التستر إنه خطب كبير مثله لا يستر *** شيخ عمر عرفناه صريحاً شجاعاً غيوراً صحيفة 26سبتمبر > محمد دحان رحيل الداعية الاسلامي عمر احمد سيف ترك فراغاً كبيراً فقد كان عنواناً للاتزان والوسطية وكان يمتلك قدرة واسلوباً خاصاً في اجهاض اباطيل المبطلين ودحض الخرافات والأساطير التي قد تخلل حياتنا وفلسفتنا الدينية فقد كانت تتجلى قدرته في طرح الحجة وازاحة الأكذوبة وابانة بساطة الاسلام الحنيف وكان من خلال محاضراته وخطبه في اوساط الجنود وافراد الشعب البسطاء التي تنتقل من القلب الى القلب وتحدث في القلوب تأثيراً كبيراً ولأنها تمتاز بعذوبة الاسلوب وبساطة الأمثال كانت تنجح في حمل الموضوع او القضية الى الأذهان المتعطشة لمعرفة الحقيقة الضائعة والتي يصعب البحث عنها او ايجادها فكان شيخنا الراحل ماهراً في الغوص في اعماق الفكرة او القضية او الموضوع ليستخرج لبه ويفك عقده ويبسطه للعامة فبنى في محاضراته فكراً اسلامياً معتدلاً خالياً من الدجل والخرافات التقليدية والأساطير الموروثة فكان دوره كبيراً وبارزاً واساسياً في بناء فكرنا الاسلامي المعاصر وتصحيح رؤية الشباب لحقيقة الأشياء والتشريعات الدينية الاسلامية فكان بسيطاً في فهمه في محاضرته في طريقة اسلوبه في تناوله للموضوعات وللقضايا الشائكة وبقدر حنكته التي كانت تبرز عند اللزوم بقدر ماكانت صراحته وقوة كلمته المستمدة من قوة الحق وشرعية القضية التي يناقشها ويكشف عن خباياها.. فقد غذى فكر المقاتلين طوال حياته الحافلة بالعطاء ونجح من خلال محاضراته ان يبني فكراً مقاتلاً محاججاً قوياً مستدركاً كل مايحاك للاسلام والمسلمين على الساحة العالمية متيقظاً للدور الوطني البالغ الأهمية الذي يحمله هذا الجندي المرابط على عاتقه والذي من خلال التربية الدينية والثقافية والوعي والتدريب المستمر في كافة الميادين لاشك سينجح نجاحاً عظيماً فقد عرف الشيخ عمر احمد سيف بكلمته القوية الصريحة فلم يكن يخشى في الحق لومة لائم.. رحم الله الشيخ عمر احمد سي صف الجنازة الحاشدة المهيبة للشيخ المجاهد عمر احمد سيف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحدث :وفاة الشيخ المجاهد العالم الرباني الشيخ عمر احمد سيف طيب الله ثراه ورحمه الله رحمة واسعة مكان الصلاة عليه :بعد ان صلي عليه في صنعاء حوالي الساعة الثامنة الى التاسعة صباحا نقل بطائرة خاصة الى الحديدة وبالتحديد في جامع الفاروق (هائل سعيد ) ووصل الى المسجد في الحادية عشر الا ربع قبل صلاة الجمعة وقد احضر جثمانه الطاهر ووضع في احدى زوايا المسجد وقد توافد عليه العلماء ومحبيه لتقبيله في جبينه وقد تشرفت انا ولله الحمد ايضا بتقبيله في جبينه وطبعا من فوق الكفن بمعنى انه لايظهر لنا وجهه مكشوفا بعدها توافد على المسجد الناس والمصلون من كل حدب وصوب حتى لم يتسع لهم في خارج المسجد بعد ان فرشوا االمفارش والطرابيل في خارج المسجد بعد ذلك اذن لصلاة الجمعة فأعتلى الشيخ العالم محمد علي عجلان نائب رئيس شورى الاصلاح والمدرس في جامعة الايمان والقى خطبة بليغة ذرفت منها اعيننا واعين محبيه بسبب ذكر مناقبه ومحاسنه رحمه الله وان الامة الإسلامية وفلسطين بالذات اصيبت بنكبة في موت هذ العالم المجاهد رحمه الله تعالى وهي خطبة بليغة شاملة خرجت من القلب الى القلب مباشرة ثم بعد الخطبة قدم جثمان الشيخ عمر رحمه الله للصلاة عليه فأختار اهل الشيخ عمر ان يصلي عليه الشيخ محمد حسين فقيره وهو من اقرب الناس الى الشيخ عمر صداقة واخوة وسنا فصلي عليه في المسجد ثم بعد ذلك قام الشيخ اسماعيل عبدالباري بتعزية الحاضرين والامة الإسلامية واليمن خاصة بمصابهم الجلل ونبه على ان الشيخ سيحمل على الاكتاف الى مقبرة الحاج عبدالكريم الاسودي لدفنه هناك الى جانب جملة من التعليمات للناس ومنها الالتزام بالهدوء في السير وترديد الاستغفار والتسبيح والتكبير والتهليل وان يتفكر في الموت عظةَ وعبرة . ومن ثم انطلقنا والناس المحتشدة في الخارج اكثر من الداخل بكثير فحمل جثمانه الطاهر الى شارع الستين في مقبرة الاسودي وكانت الشوارع مليئة بالناس في مشهد لم اره في حياتي الا عبر شاشات التلفزيون مثل جنازة الشيخ احمد ياسين رحمه الله تعالى والحضور من الناس وعلى كافة اطيافهم من علماء ومسئولين في المحافظة والشخصيات العسكرية من شباب وكبار السن واطفال وهم الالاف مؤلفة من البشر وكأنهم في عرفة يمشون بأرجلهم او ركبان بالسيارات خلف الجنازة وهي بالمئات وعندما وصلنا الى المقبرة كانت ممتلئة قبل ان تأتي الجنازة اليها ولم يستطع كل الناس الدخول اليها كلهم من شدة الزحام فيها وكان لي الشرف ان كنت من القلائل الذين رأوا قبر الشيخ وكنت انظر اليه كيف وضعوه في اللحد وقد كان في القبر لحمل الشيخ ووضعه فيه الشيخ عبدالعليم قاسم امام مسجد الكويت واحد طلاب الشيخ ومحبيه الى جانب اثنين من اولاد الشيخ عمر رحمه الله معه وقد كان زحام شديد جدا جدا لان كل واحد يريد ان يرى القبر ويشارك في الدفن بيده(والحمدلله على حب الناس وتقديرهم للعلماء ) وقد كان لكلمات الشيخ إسماعيل عبدالباري حفظه الله(واعتقد بوجهة نظري انه خليفة الشيخ عمر وشبيهة في قول الحق وحب الناس له ) دورا في تهدئة الناس الى جانب ترديده لكلمة الله اكبر وكل الحاضرون كانوا يكبرون معه في صوت واحد وتخيلوا الآلاف مؤلفة من الناس تكبر وبصوت عالي الله اكبر الله اكبر ومنهم الذي يبكي ومنهم المتأثر على الشيخ رحمه الله ثم بعد ذلك وضع الشيخ في اللحد وأطبق عليه وتم الدفن عليه في اجواء يخيم عليها الحزن والبكاء (بكاء رحمة وليس بكاء نواحة او بصوت عالي ) والدعاء للشيخ رحمه الله تعالى ...وانتهينا من دفنه الساعة الثالثة عصرا وقد دعا بعد الدفن الشيخ إسماعيل عبدا الباري دعاء طويل للشيخ بكى منه الحاضرون وقال ان للشيخ مناقب كثيرة ومنها مايحب ان يذكرها وهو ان الشيخ عمر تبرع بكل ماله وكل مايملك لاهل فلسطين وحماس والمجاهدين هناك وانه كان في حياته يمنح بيتا من اهل الخير فما يلبث الان ان يتبرع به ثم اعطي بيتا ثاني وثالث فتبرع بها وانه كانت للشيخ قطعة ارض أعطيت له من احد المحسنين فكلمه الشيخ اسماعيل عند زيارته له في اواخر رجب في بداية شعبان ان يجعل هذه الأرض لأولاده وبناته من بعده لانهم لايملكون شيئا فقال يااسماعيل ان بيني وبين الله عهدا الا اموت وليس لي في الدنيا سكن ولا مال ....وهذا من شدة زهدة واليقين رحمه الله رحمة واسعة مع انه خلف اولادا كثيرون لانه تزوج من النساء الكثيرعلى مدى عمره الذي تجاوز الثمانين ... وقد حضر من العلماء والدعاة الكثير الكثير جدا ومنهم الذي اعرفهم الاتي : الشيخ محمد علي عجلان (عضو مجلس الشورى نائب رئيس مجلس شورى الاصلاح والاستاذ في جامعة الايمان ) الشيخ عباس النهاري عضو مجلس الشورى الشيخ اسماعيل عبدالباري عالم من علماء الحديدة وخطيب وامام جامع الرحبي الشيخ محمد سعد الحطامي امام وخطيب جامع الزهراء ورئيس مؤسسة الزهراء الاجتماعية الخيرية الشيخ عبد العليم قاسم امام وخطيب جامع الكويت الشيخ خالد الغزالي (خليفة الشيخ عمكر في امامة وخطابة مسجد الفاروق ) الشيخ عبدالله حسن خيرات عضو مجلس النواب الشيخ عبدالله الضحوي عضو مجلس النواب السابق الشيخ محمد عاموه ومن المسؤولين اللواء علي محسن الاحمر قائد المنطقة الغربية ومحمد صالح شملان محافظ الحديدة وناصر الطهيف مدير الامن المركزي في الحديدة وكثير من المسؤولين والتجار والشخصيات الاجتماعية الذين اعرفهم والذين لااعرفهم وكلهم رأيتهم في هذا اليوم .. بصراحة يااخوان كان الجو المخيم على الناس حزين جدا ولم اشاهد في حياتي كلها مثل هذا اطلاقا بل حتى ابي وعلماء وشيوخ كبار في السن طول حياتهم لم يروا مثل هذه الجنازة ولم يروا لشيخ هذا الحب الجارف من كل الاطياف وكل الاتجاهات وكل الاحزاب وكل الحركات الاسلامية في المدينة مهما قلت فلن استطيع ان اصف ماحدث كما هو فسامحوني عنو الوصف وسوء التعبير وعدم التنسيق للمقال فوالله ان بي حزن شديد بعد فراق الشيخ لنا لاني لااتخيل الحديدة بدونه بل المسجد ومحرابه ومنبره لااتخيله بدونه ولااتخيل كذلك الجمعية الخيرية لنصرة الاقصى الشريف الذي هو رئيسها في فرع اليمن بدونه عرفته منذ كنت صغيرا ولم اعرف فضل الجهاد والمجاهدين الا منه ولم اعرف حبه وغيرته على الامة الاسلامية الا منه ولم اعرف بغضه لاعداء الله ومحاربتهم وكشفهم مخططاتهم الا منه ولم اعرف وصف الجنة ووصف النار الا منه ولم اعرف عالما ولاشيخا في قوة قوله للحق مثله فهو العالم الفقيه المجتهد المجاهد الحليم المتواضع الزاهد الذي لايخشى في قول الحق لومة لائم مهما كان ... لاادري عن ماذا اقول او اقول واقول عن الشيخ عمر فهو الذي جاهد بنفسه (في افغانستان والشيشان وكان يتمنى الشهادة في سبيله ) وهو الذي جاهد بماله وكل مايملك وهو الذي جاهد بلسانه من خلال امره بالمعروف ونهيه عن المنكر في كل مكان يذهب اليه وكان المصلح بين الناس وعند الملمات يرجع اليه الشيوخ والعلماء اذا استصعب عليهم اشياء او اشتكي اليه من تصرفات سواء كانت رئاسية او من الحكومة فكان ينصف كل شخص وينصره ... له وقفات وقصص كثيرة في جرأته لقول الحق لانه لايخاف من احد مهما كان ومنها من قوة قوله للحق ان له وقفات الكل يعرفها عن تصدية للرئيس وللحكومة في قضية التصويت الدستور حين قال للرئيس ان ادعو عليك في صلاتي كل يوم ان لم تستجب لتعديل الدستور!! وحين ذات مرة كان في ضيافة الرئيس علي عبدالله صالح في افطار في رمضان ومعه جمع غفير من العلماء والمسؤولين في القصر الجمهوري ثم اتى وقت صلاة المغرب بعد ان افطروا فقدم الشيخ عمر احمد سيف للصلاة بهم كلهم فكان في الركعة الاخيرة يدعو على امريكا ورئيسها والمتعاونين معها وكان من خلفه يؤمنون خلفه وبعد ان انهى الصلاة قال له الرئيس علي عبدالله صالح مازحا او جادا والله اعلم لقد امن الناس ورائك على دعائك لامريكا الا انا فوجه الشيخ اصبعه اليه قائلا له ومن يتولهم منكم فأنه منهم !! ومنها انه كان يوما في موعظة للناس فدخل احد المسؤولين الكبار وجلس ثم مع المحاضرة سأله احد الاشخاص قائلا له ياشيخ كيف سيصلح الناس واحوالهم فوجه الشيخ اصبعه الى ذلك المسؤول القاعد فقال عندما يصلحوا مثل هذا وامثاله سيصلح الناس لانه اذا صلح الرأس صلح الجسد !! لقد عجزت ان اصف الكثير عن ماحدث في الجنازة والوفاة وعن ذكر محاسنه ومناقبه مواقفه وسيرته العطرة فلذلك اترك الحديث لمن هو أهل للحديث عنه منكم فأرجو منكم ان يطرح كل منكم ما تدور في خاطره عن الشيخ رحمه الله ..واعتذر لاني لم ءاتي لكم بصور وقد كان في نيتي ذلك لكن كانت في حالة حزن لايعلمها الا الله ونسيت عند ذهابي للمسجد ان احضر معي الكاميرا،لكن اعدكم ان لو توفرت لي هذه الصور من الاصدقاء لنشرتها ...وقد حضرنا للمحاضرا والدروس التي القاها المشائخ والعلماء يومي الجمعة والسبت بعد صلاة المغرب في جامع الفاروق وبقي اليوم الاحد اخر يوم للمحاضرات عن الشيخ الذي لن مهما قيلت الكلمات عنه فلن يؤدوه حقه فهو فريد من نوعه يذكرك بالسلف الصالح كل ماراه وارى قوته في قول الحق اشبهه بسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه واسألوا أي واحد عنه من اهل الحديدة بل اليمن وسيخبروكم عنه ..الناس تعزي بعضها البعض وكلا يقول للثاني عظم الله اجرك فليس الحزن فقط لاهله بل للناس جميعهم وبعفوية والله ان كل يعزي الاخر سبحان الله سبحان الله كيف نال هذا الحب من كل الناس ..وابشركم انها اتت برقيات التعازي من كافة الاقطار الاسلامية ومنها برقية عزاء من الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله وذلك كما اخبرنا الاستاذ مفضل اسماعيل عضو مجلس النواب وكذلك اقيمت له صلاة الغائب في باكستان وبعض الدول لانه له باعا في الدعوة والتبليغ الى جانب الجهاد والى جانب دعمه لحفظه القرآن الكريم والكثير الكثير جدا من مواقفه وهو بأختصار رجل بأمة او امة برجل ... اعتذر على الاطالة ولو اني وصفي لكم قليل لكن اترك الباقي لمداخلات الاخوان واعتذر عن اي اخطاء لغوية او املائية في المقال ...وحسبي الله ونعم والوكيل اللهم اجرني في مصيبتي وابدلني بخير يارب العالمين وصبرنا على رحيله واسكنه فسيح جناته واثابه عنا خير الجزاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق