الأحد، 27 أبريل 2014

هائل سيعد انعم مؤسس الامبراطورية التجارية والصناعية اليمنية التي لا تغيب عنها الشمس

مازلنا نحلق فوق سفاح جبل وسماء المدينة الراقية هكذا يحلو لي ان اسميها انها منطقة الجبال والقباب ذات هامة تعانق السحاب بشموخ ما قدمت وانفردت بطرز فريد وقصص وحكايات بل اساطير فهي تملك بين طياتها الكثير والكثير فشموخ ابنائها تجعلنا ان نردد تلك الاغاني التي صدح بها الكثير وتغزل بجمال ترابها الشعراء والكتاب ودوما مع كل شخصية لابد ان تكون اغنية ايوب ولو كلامات الاغنية تصاحبني لازاما \


و كان لي بين الضلوع أجنــــــــاح # لاطير لك ويا قمــــر بحيفـــــــــــان 
حيفان حياة مرعى الحبيب فيـــهــــا # سعد المنى يوم السفـــــر إليهـــــا 
قد زاد شوقي والحنين إليهــــــــــــا # إلى رباها سفحهـــــا ووديــــــــــان 
نور القمر من نور وجه خــــــــــلــي # يضوي شمالاً وجنـــــــــــوب وقبلي 
أفديه أنا بالروح وكل أهـــــــــــلـــي # ساجي العيون طرفه كحيل نعســـــان 
يا بدر يا عالي على السحــــــايــــب # يا سلوة العشاق والحبــــــــــايــــب 
دموع عيني كالسحاب ســـــأكــــــب # على الحبيب اللي سكنبحيفــــــــان 
يا مصنعة يا قــــــــلعة الأغـــــــــابر # يا شامخة من الــزمـــــــان ســافــــر 
يا من حويت العز و المفــــــــاخـــر # در يا قمر على جبال حيفـــــــــــــان 
يا راهـــــــدة يا زربي يا مـــــــــدارة # يا ملتقى الأمـــــــــــوال والتجــــــــارة
رأس النقيل سريع كــــــــــل غـــارة # طل يا قمر على جبـــــال حيفـــــــــان
يا قافلة يا حــــاملـــــة حــــــــراير # شدي المسير و ســــــــابقي المـــــواتر 
جمـــال تجمـــل بالرحيــــل بــــادر # واورد حمــــــــولك وسط سوقحيفـــان 
شل الســـــــــلام مني مــع التحــــية # إلى الرشـــــا و الكــــــــوكب المضيــة
باهي الجبين والطلعة البهية # من الخدود كالورد فوق الاغصان 
أهدي السلام للأهل والعشائر # من كان منهم غائباً و حـــــــاضـــر 
أنا قليبي كم يبات ســـــــاهــر # شاريد لك غربة تموت بالاحـــــــزا
 لنرحل معا في سفر برحلة خاصة وامسية متميزة نسطر حروف وكلمات وندون شخصية نضع له صفحة من صفحات هذه المدونة ولكني لست كاتب بارع ولست شاعر او اديب متمكن حتى انثر حروف وكلمات تليق بما جلبت لكم من شخصية هامة فان نجحت فيكون توفيف من الله وان كان هناك قصور فمن نفسي والشيطان ولان كما قلت اخاف ان لا اعطي هذه الشخصية حقها وقد اقصر في التعبير عن ما بين يدي من هامة وعبقرية فريدة انه ذاك القروي المدني بل من نفائس الرقي التي تنفسها وعاش فيها مدينة حيفان نقف مع احد ابنائها الكبار ففي الوقت الذي كان يوجد من ابناء هذه المدينة او المنطقة قادة وساسة كبار عمدوا لبناء وتاسيس او المشاركة في بناء دولة في الجنوب كان هناك ايضا مفكرين وقادة يعملون ليل نهار انهم جلبذة الفكر المؤسسي وفقد كان لخلاصة العناء والاغتراب ان يبلور هذه الخلاصة على الواقع برغم الصعاب في ذاك الزمان التي كانوا يعشونه فقد عمد لتكون العمل المؤسسي المنظم فكل يبحث عن السر النجاح الذي تمتاز وتتميز فيه مجوعة هائل سعيد انعم والسير يكمن حول ايمان هذه المؤسسة بالعمل المؤسسي المنظم والمحترم تتواكب التقدم والتكنولوجيا والعمل في شتى المجالات وتؤسس بخطط مستقبلية لها بعدة نظر فهناك الكثير ممن رحل وسافر وعاد وقام ببناء وانشاء واستولى على وكالات اجنبية لكنها تموت وتنهار بموت المؤسس او المنشئ لهذا الحانوت 
لكن شخصية التي نتحدث عهنا كان يحمل فكر برغم انه لم يلتحق بكبر الجامعات ولم يحصل على شهادة الدكتواره في الاقتصادة او الادارة او غيره الى انه كان ذاك البيب المبصر والمفكر المتمعن والخبير المتقن فقد استفاد من خلاصة الاغتراب وعايش وتعايش مع العالم الاجنبي وعاد بخلاصة تفيد هذا البلاد ويفيد اخوانه وابناء جلدته اليمنين فالعمل المؤسس المنظم دائما يكون حليفه النجاح وان واجهه بعض الصعاب او العراقيل الى انه حتما سوف يجتازها 
ويحتل المرحوم هائل سعيد أنعم المرتبة الأولى في عالم الثراء فهو واحد من أهم رجال الأعمال الذين يوجدون على الخارطة الاقتصادية في اليمن فشركاته تعتبر رافداً أساسياً فهي تستوعب عدداً كبيراً من الأيادي العاملة مما خفف ذلك ولو نسبياً من حدة البطالة. ومجموعة هائل سعيد التجارية بكل شركاتها ومصانعها مقرها الوحيد مدينة تعز التي مسقط رأسه أحد أريافها، ولعل حياته حافلة بالشقاء والتعب في بداياته وبهموم ومشاكل ومعاناة الآخرين وهو في قمة ثرائه الذي جمعه بعرق جبينه ليضرب أروع الأمثلة في المثابرة والاجتهاد والاعتماد على النفس، كما أن كل من عاصره يشهد له بدماثة أخلاقه وحسن معشره وطيبة كلامه وقمة تواضعه وتقاه وسخائه غير المحدود. يحكي عن تاريخه العريق أحد أصدقائه فيقول عن بداياته: كثيرة هي المشاعر والكلمات التي أختزنها بداخلي عن المرحوم هائل سعيد فما زالت صورته ماثلة أمام ذاكرتي شاب يافع يبحث عن عمل يغنيه عن الحاجه للآخرين. كنا نفترش الرصيف سوياً نعرض عليه بقايا بضاعتنا - وكانت تسمى بسطة - ومن المؤكد عانى كثيراً من قسوة الحياة إلا أن الله فتح عليه أبواب رزقه وأصبح من أهم رجال الأعمال في البلد ورغم ذلك إلا أن الرجل ظل محافظاً علي قيمته الجوهرية ومعدنه الأصيل الذي يدل على نبل رجولته الإنسانية، هو لم ينس لحظة كيف كانت بداياته وكيف نشأ.. قد تعجز الكلمات في التعبير عنه أو إعطائه حقه لأنه كالبحر الواسع المليء بالحب والعطاء والكرم والشهامة. 
 حياته وميلادة واهم انجازاته: -
في العام 1902 في قرية " قرض " عزلة الأعروق ناحية القبيطة الحجرية محافظة تعز ولد الحاج هائل سعيد أنعم زيد علي ناصر،الترتيب الرابع بين أخوته .. لم تكن أسرته ثرية أو صاحبة جاه أو سلطان بل كانت مفعمة بالقيم الإنسانية التي تجسدت فيما بعد بهذه الأسرة الكريمة على امتداد هذا الوطن البائس..
هائل سعيد أنعم اتسع مدى عمله وفعله للخير على مستوى اليمن وخارجه بنية شخصية على نسق القيم الروحية والأخلاقية التي صقلت روحه وهذبت نفسه .. فأصبح يجود بالخير بنفس راضية مطمئنة . أعتبر العمل عبادة يتقرب بها إلى الله وجسدها في حياته العملية منذ البداية أسس المساجد والمصانع .. زاوج بين العمل والعبادة وأشبع المحتاجين.. رعى الأغنام وتاجر بالجلود وعمل بحاراً من مرسيليا إلى الصومال، ثم عدن، حتى استقربه المقام في مدينة تعز .. انسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى..


تاجر .. في زمن سقط فيه التجار إلى مهاوي الجشع والاحتكار الا من رحم ربي .. عملاق نبيل وخلوق وتاجر مع الله ... هكذا كان هائل سعيد أنعم وهكذا جاءت اسرته من بعده.. في رمضان نذكره وفي العشر الأواخر بالتحديد يتلمس الفقراء وجهه الباسم، جاء مع ليلة القدر وذهب معها ... 
البدايات الاولى 
تتمحور البداية وهي في الاغلب تكون مكنة الصعوبة فعند الاجتياز والتغلب ياتي النجاح بالفعل ومع هذه الشخصية الفذة تتمحور بداياته في العيش والتجارة بمدينة عدن ومن ثم الغربة الى فرنسا والصومال وبلاد الحبشة وغيره من البلادنا وهو كغيرة من اليمنين الذين عاشوا هذه الفترة رغم مرارة الصعاب وكثير من الرفقاء والاصحاب ابناء جيله من هاجر وسافر وطاف بلاد السند والهند كما يقال وقليل القليل منهم من استفاد وعاد بخلاصة الغربة والاغتراب ليفيد ابناء جلدته ووطنه الحبيب انه منفرد في الفكر والابداع شخصية طموحة بطموح بلد وهو ما قام به وقدمه لهذا الوطن لن نقول خريج كبر الجامعات او يحمل الدكتوره في الاقتصاد والادارة او غيره انما شخصية ناجحة بين جنباتها مزروع الامل والطموح ونظرة البعيدة للمستقبل ومغروز في بذرته الخير محباً لنفسه واهله والجميع ذوا اخلاق طيبه رحيمة وفكر متقد متجددد نغوص في معمعيات البدايات التي جلبناها من هنا وهناك لتعم الفائد للجميع وحرصا منا ان نعطي الرجل حقة قدر المستطا

ولد الحاج هائل سعيد انعم سنة 1902 الموافق 1323 بقرية قرض الأعروق لواء الحجرية محافظة تعز، وكان الابن الثالث من أربعة إخوة. تعلم القراءة والكتابة وختم القرآن الكريم وهو في سن مبكرة، عمل في أول حياته في حياكة الملابس وباع واشترى ما أنتج واكتسب بذلك أولى معارفه التجارية وقد توفت والدته و هو في ريعان شبابه
ترك قريته قرض متجهاً نحو مدينة عدن وبعدها 
، فلقد نشأ الرجل نشأةً في قمَّة البَساطة نشأ من أسرةٍ فقيرةٍ يحدوها الأمل بسببٍ من أسباب الحياة ، ولم ينشئ على الفُحش والثَّراء والبذخ ، بدأ يحبو على الأرض حبواً ، ولسنا نُبالغ هنا إن قلنا أن الرجل كان قلبه ناصعاً ، فلسنا نُعطي الأحكام جزافاً ولكن عن تأنٍ ورويَّةٍ قبل كل شيءْ ، وكما قيل إذا أردت أن تعرف شخصاً فـ:" لا تنظر إلى يقوله بل انظر إلى ما يملكه وما يفعله في الوقت ذاته وستعرف أي الرجال هو " ، وهنا نكون قد وضعنا أوَّل لبنةٍ من بناء هذه الشَّخصية الفريدة التي لم يقذفها السَّيل من مكانٍ علٍ ، لقد كان نِعمَ الرجال هوَ ، أتدرون لماذا قُلنا من لم يعرف فليسأل .. ؛ ذلك لأنَّنا متأكِّدون ممَّا سيُقال عنه من أبناء الرَّعيل الأوَّل "آباؤنا" ، وحينها نكون قد بلَّغنا الرِّسالة التي إذا أحبَّ الله بها عبداً كتب له القبول في الأرض ، وهو كذلك فقد كان متواضعاً كريماً رغم شظفِ العيش ورغم شُحِّ ما بيديه هذا قبل أن تكون تجارته وقبل أن يصنع تاريخه العريق الذي أراده الله له دون غيره من البشر . 

في العام 1923 كان يودع أهله وزوجته متوجهاً نحو عدن مع مجموعة من ابناء عمومته وأصحاب قريته ومنها إلى فرنسا ، وبعد رحلة دامت ثلاثة أيام وصل الحاج هائل سعيد إلى ميناء عدن ومن ثم استقل الباخرة المتجهة إلى مرسيليا فكانت هناك أول حكاية رحلة المرحوم هائل سعيد مع قدره في التجارة ، فمن خلال هذه الرحلة تعرف على الكثير من الأمور التي تهم التجارة وكيفية معاملة الناسبدأ رحلة الاغتراب التي نقلته عبر محطات بحرية مختلفة بحثا عن لقمة العيش حيث هاجر إلى فرنسا وعمل بها ما يُقارب العشر سنوات ثم عاد إلى عدن مرة أخرى.

مشاهدة مدينة مرسيليا .. ورغم كل المعاناة التي لاقها هناك حوالى خمس سنوات إلا أنه استطاع إختطاف الخبرة والرجولة في معترك الحياة .. حتى عاد إلى قريته في محافظة تعز . وكانت هذه الانطلاقة الأولى هي أول خطوة لرسم ملامح العمل التجاري. 

وبعد العودة من فرنسا و الظروف العائلية، حيث توفي والده ، وتعثر ظروف العمل داخل مرسيليا ، قرر الحاج هائل عدم السفر، والإغتراب إلى فرنسا واتجه بعد ذلك بمساعدة ابن عمه وبعض أصدقائه إلى الصومال "بربره" ، والعمل هناك بتجارة الجلود وتوريدها إلى ميناء عدن ، ونجح في هذه التجارة رغم بعض الخسارة في البداية ، واستمر العمل في هذا المجال حوالى عامين . قبل قرار العودة إلى اليمن .. 

ومن خلال هذه الرحلات بين فرنسا والصومال وجيبوتي والحبشة وغيرها من البلادنا وميناء عدن تستطيع القول بأن هذه المسيرة في الإغتراب قد اقفلت آخر فصولها بعد تجارة الصومال وهي تجارة الجلود .. لتبدأ مسيرة جديدة بالنزول إلى عدن للإستقرار.. وبإنشاء أول بادرة في العمل التجاري ، من خلال دكان صغير في منطقة المعلا التي كانت حينها منطقة نائية وليس داخل المدينة ، وقيل أنه اختار هذا الدكان لأنه قريب من جامع حرصاً على إدراك الصلاة في وقتها- جماعة.. وكان ذلك في العام 1938 ويعتبر هذا التاريخ الأول والفعلي لإنطلاقة الحاج هائل سعيد أنعم رحمة الله عليه . 


العلاقة مع "البس ، وبارك"
"البس" هو تاجر فرنسي كان من كبار التجار وأشهرهم على مستوى منطقة البحر الأحمر وشرق إفريقيا ، وكان يحتكر تجارة المواد الغذائية و الملابس ، والكثير من السلع .. وكان الحاج هائل قد بدأ يتعامل معه بشراء السلع الغذائية والأقمشة من شركة "البس " وتوزيعها على تجار " المكلا" حتى كسب ود مدير الشركة الهندي " السيد بارك " الذي ارتاح لمعاملته وحسن أخلاقه ووفائه وقد تطورت العلاقة بين الحاج هائل وبارك حتى أنه أعطى الحاج هائل الكثير من البضائع دون أي ضمان يذكر، وبهذه العلاقة كان التوسع في مجال الخدمات التجارية وبدأ يتوسع في تطوير الدكان .. من خلال شراء طاحون.. وبدأ إخوانه وأبناء اخوانه يشتركون في العمل .. في الدكان والطاحون .. واستمر الحال إلى نهاية الحرب العالمية الثانية تقريباً بعد 1945 . إذ دخلت المنطقة مرحلة من الإنتعاش الاقتصادي والتجاري في البلاد .

هائل سعيد انعم وشركاءه
خلال المرحلة الممتدة من عام 1938-1952 كان النشاط التجاري يعرف باسم هائل سعيد أنعم وإخوانه ولكن التسمية للشركة تغيرت عام 1952 إلى شركة هائل سعيد أنعم وشركائه ، إثر وفاة المرحوم الحاج محمد سعيد الأخ الأكبر للحاج هائل . 

الاتجاه نحو آفاق جديدة
كانت فترة الخمسينات قد شكلت تطوراً واسعاً في جوانب الحياة المختلفة في الجنوب والشمال .. سواء على المستوى الاقتصادي أوالتجاري بعد إنشاء المصافي .. في "البريقة" عام 1954، إذ تم إنشاء هذه المصافي كتعويض للمصالح الإنجليزية البترولية التي فقدتها في إيران بعد تأميمها اثر ثورة مصر عام 1952م وبدأت المؤسسة تتوسع في مجال العمل و على مستوى التصدير للسلع اليمنية الزراعية بعد انتقالها إلى الشمال عام 1969 ... وبعد تأميم بعض الممتلكات، إلا أن الأسرة كانت قد أسست نشاطها في الشمال .. في مواصلة مشوارها العلمي والتنموي المبدع . وقد جسدت حنكة التاجر الحاج هائل سعيد، أسمى معاني القيم الوطنية في ايجاد صيغة تربط شمال الوطن بجنوبه وتمكنت المؤسسة من تصدير العديد من المنتجات الزراعية (الذرة .. والغرب والدخن .. والسمسم والبن) والجلود.. وشحنها بعد تجميعها من التجار إلى ميناء عدن ومن ثم إلى أوروبا والهند . ودول أخرى . 

دعم الحركة التعليمية والثقافية 
لقد اشتهر الحاج هائل سعيد في بدايته داخل عدن بالرجل الصالح والتاجر المحب لاصدقائه في عمله وفي إصلاح ذات البين ، و بدأ بعملٍ مؤسسي لمساعدة المساكين في إنشاء المدارس والمستشفيات والمساجد، هذه الصفة التي كانت وما زالت الصفة السائدة في المرحوم وأبنائه من بعده حتى يومنا هذا .. هذه لفتة قلما نجدها عند الكثير من التجار في الاهتمام بهذا الشكل الكبير في رفع الظلم الاجتماعي والإسهام إلى حد كبير في رفع مستوى التعليم لدى أبناء اليمن . 


دوره النضالي 
لم تكن أعمال الحاج هائل سعيد موقوفة على التجارة فحسب، بل لقد كان الإسهام في دعم الأعمال الوطنية وحركة التغيير طوال الفترة التي سبقت الثورة وما بعدها بتجرد كامل ، وقد وصف المرحوم الأستاذ / محمد على الأسودي في كتابه "حركة الأحرار" بأن دور الحاج هائل سعيد وابناء عمومته دوراً وطنياً، وأنهم كانوا يقومون بأعمال جليلة وصادقة . وكانوا لا يرجون من وراء ذلك شهرة ولا جزاء وهذه ميزة نادرة في بلادنا.. (وقد شارك في المجهود الوطني رائد وطني وقطب من أقطاب رأس المال الوطني ـ المواطن الغيور الحاج هائل سعيد انعم....) هذه العبارة جاءت في موضوع في صحيفة " صوت العمال " للكاتب الأستاذ المرحوم عبد الرحمن عبدالله الحكيمي. وبعد قرار الإبعاد من قبل السلطة البريطانية التي كانت تحتل عدن آنذاك وبعد الدور الذي قام به الحاج هائل سعيد في تغذية القيم الوطنية ومساندة الثوار كانت له كلمة قبل رحيله إلى شمال الوطن من جنوبه قائلاً " سوف أقبل هذا القرار بكل سرور .. لأنني سوف أنتقل من داري الأول إلى داري الثاني وقال "أن ما نقدمه وما قدمناه في دعم الثورة انما نقدمه لأنفسنا ولأبنائنا ولأجيالنا القادمة و واجب علينا أن نحمي انجازات الشهداء الذين ضحوا من اجلنا " .. 

هائل سعيد في القدس 
بعد قرار الإبعاد إلى شمال الوطن واستقراره في مدينة تعز عام 1974 قرر السفر في زيارة إلى أبنائه وابناء أخيه الذين كانوا يتابعون دراستهم هناك .. وكان الحاج هائل سعيد يحب زيارات المساجد والمآثر الإسلامية ، عكس أغلب التجار الذين يذهبون في أيامنا هذه إلى شواطئ العالم لقضاء فترة نقاهة ،لكن الحاج هائل سعيد كان التاجر المؤمن بإذن الله يبحث عن غذاء الوجدان وتنمية العبادة في وجدانه .. عندها قرر زيارة بيت المقدس التي كانت آنذاك خارج الاحتلال الصهيوني والتي ضمت بعد ذلك بعد نكسة 1967م.

خلق التواضع والحياء
من الصفات الاخلاقية الرئيسية في شخصية المرحوم خلق التواضع من غير تكلف أو تصنع ، لأنها صفة ملازمة له .. صفة أساسية في سلوكه وعلاقاته حتى في مظهره والجميع يعرف كيف كان الحاج هائل سعيد أنعم متواضعاً مع كل الناس .. الكثير من الشهادات من علماء تعز وهم يتحدثون عن صلاح الحاج هائل سعيد وحرصه على حضور حلقات العلماء والعلم والإستفادة منها رغم انشغاله بالأعمال التجارية التي اصبحت كثيرة خاصة بعد انشاء المصانع عام 1970 في منطقة الحوبان بمدينة تعز . 

مواقف إنسانية رائدة 
في عام 1972م اجتاحت البلاد مجاعة وشح في المنتجات الزراعية إضافة إلى بعض النزوح من أبناء الجنوب إلى الشمال هروباً من الوضع السياسي هناك وفي هذه الحالة كان الحاج هائل سعيد هو التاجر الإنساني الوطني المؤمن ، قام باستيراد القمح وقدم الدعم لتغطية حاجة البلاد .. وتغطية ثمنه بالعملة الصعبة ـ نظراً لعدم توفر العملة لدى البنك اليمني للإنشاء والتعمير . 

المرضى و رعايتهم
لقد عرف المرحوم مدة حياته بأنه صديق المرضى،يحنو عليهم ويرعاهم الرعاية الكاملة، يعودهم في المستشفيات ويوفر لهم الدواء وكذلك الدم لمن يحتاج اليه وينقلهم بسيارته الليل والنهار دون كلل أو منٌة بل تغمره الفرحة ويغشاه السرور.. والمريض الذي يستعصي عليه المرض في اليمن يسفره إلى الخارج على حسابه وما زال الى الان يعمل بما كان يعمل من بعده ابنائه واقاربه وجميع احفاده وقد تم انشاء جميعة خيرية لهذا الخصوص وهي تقدم الدعم لجميع المرضى والمحتاجين دون استثناء ومن اي منطقة 

رحلة الوداع 
بدأت رحلة الوداع للحاج هائل سعيد انعم رحمه الله تعالى في أول شعبان من العام 1990م لتنتهي في الثامن والعشرين أوالسابع والعشرين من رمضان ،  آمين..



في زيارة خاصة إلى متحف هائل سعيد أنعم في قرية قرض حيفان .. هائل سعيد قصة كفاح ونجاح.. منزله أصبح مزارا تراثيا يرتاده السائحون.


هائل سعيد كفاح ونجاح.. منزلهتنورالمآفي الذي يوضع فيه العجينالمرحوم هائل سعيد أنعم هو اسم وشخصية فريدة وقصة عطاء وعمل ونجاح وسمعة حسنة وتجربة استثمارية متميزة بدأت بكفاح مرير وعزيمة وطموح نبيل، فمن قرض عزلة الأعروق مديرية حيفان تعز ترعرع هائل في شعابها والأودية والآكام والمدرجات، ونشأ يرعى الأغنام والأبقار، يحمل الحشيش ويحصد الزرع، يغالب المحن في منزل بسيط وحياة كانت قاسية.. «الأيام» رافقت النائب البرلماني والشخصية الاقتصادية محمد عبده سعيد أنعم في زيارة خاصة إلى المنزل الأول الذي تحول إلى متحف تراثي شعبي يحتوي على أدوات ومعدات ومواضع التصق بها المرحوم الراحل هائل سعيد منذ طفولته الأولى فإلى التفاصيل:
أصبح المنزل الأول والقديم لأسرة سعيد أنعم، الذي ولد فيه هائل سعيد وإخوانه، وهو عبارة عن متحف للآثار التي ارتبط بها أولاد سعيد أنعم، يرتادهالسائحون من مختلف الأجناس ويعتاده الناس محليا، وهو عبارة عن منزل قديم وشعبي تقليدي بنمط معماري عبارة عن صفوف من الأحجار الجبلية الصماء متوازنة متلاصقة مع البعض يكاد الناظر أن لايصدق أنه من بين هذا المنزل خرج رجل بحجم سيرة وحياة هائل سعيد، الذي قدم للوطن مشاريع خدمية ومساجد ومدارس وطرقات ومعاهد ووظائف وكفالة أيتام ورقم طويل من المنجزات الخيرية، وقدم تقدم النائب محمد عبده سعيد متحدثا عن مكونات المتحف قائلاً: «يتكون المنزل من ثلاثة أدوار وباب خشبي ونوافذ صغيرة وغرف ضيقة طولاً وعرضاً وأثناء الدخول إلى الدور الأول كانت مكوناته عبارة عن زاوية خاصة بمطحنة الحبوب (الرحى) أسفلها كوخ من الحجر عبارة عن حظيرة لتربية وعيش الدجاج، وفي الزاوية الأخرى غرف مستطيلة أرضية حظيرة الأبقار ثم حفرة عميقة وعريضة في الأرض تستخدم لحفظ وخزن الحبوب والذرة يسمى (المدفن)».يقول النائب محمد عبده سعيد: «إن بقاء وخزن الحبوب يصل إلى سنوات دون أن يتغير أو ينتهي الحبوب أو حتى تصل إليه الحشرات، بل يظل محفوظا تستخرج منه كميات للاستهلاك الآدمي كغذاء يومي.


هائل سعيد كفاح ونجاح.. منزلهبعض مقتنيات بيت هائل سعيدوفي الدور الثاني غرف مسقوفة في السطح بالأخشاب والحطب والتراب والجص الأبيض في كل ناحية منها زاوية لتصريف القمامة والمياه والاغتسال وغرفة كانت مخصصة لارتداء الملابس وأخرى يتم استخدامها لاستقبال عابري السبيل والفقراء والمساكين والمعوزين، إضافة إلى وجود أدوات وقوانين وإذاعة وأدوات الحقين واللبن والسمن والعسل وتقسيمات في مدرج وسلالم من الأحجار والتراب للانتقال في ارتفاعات ونزول أدوار المنزل، أما سطح المنزل فمازالت فيه آثار السمرة والمطبخ وموقع التنور ومايسمى (بالمافي) ومكان آخر كانت فيه صناعات نسيجية يدوية».







لم يكن هائل سعيد أنعم يهتم بالتجارة والصناعة فقط، بل توسعت خيراته وله رصيد ومحطات نضالية وله مواقف بطولية في مسيرته من الأقروض والسفر إلى عدن عام 1923م ثم مرسيليا وبربرا وعدن، وقد تم تزفيره من عدن بسبب دعم المجندين ضد الإنجليز عام 63م عندما قام المندوب السامي بنقل هائل سعيد عبر حراسة البوليس إلى منطقة كرش الحدودية وعند وصوله إلى الشريجة والقبيطة وحيفان خرج الناس في استقباله بحفاوة تقدير لمكانته المعروفة بين الناس.
ماذا قيل عن هائل سعيد وعن مجموعة هائل سعيد انعم 
متاز ( مجموعة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم وشركائه) بأنها واحدة من المجموعات الاقتصادية الناجحة وتحتل مكانة بارزة ومتقدمة على خارطة الاقتصاد الوطني كما لها حضورها الإقليمي والدولي , هكذا نراها ويراها الكثيرون الذين لا يختلفون على الدور الذي تؤديه هذه المجموعة الاقتصادية الرائدة ..
لكن هناك قلة فقط ممن يدركون السر الحقيقي الواقف وراء هذا النجاح
والتميز للمجموعة والذي لا ينحصر قطعا في القيادات الإدارية المؤهلة ولا
في استراتيجية الخطط ولا في علمية ومؤهلات كادر المجموعة وأن كان لكل هذه
الحقائق العلمية دورا لا يستهان به في نجاح المجموعة ,غير أن سر النجاح
الحقيقي منحوت في جذور شجرة الخير والعطاء الضاربة جذورها في إعماق
مكنونات القيم والأخلاقيات .. إن لهذا النجاح المضطرد حكاية مفعمة بكل
صور الخير والحب والزهد والتواضع ودماثة الخلق وحسن السلوك والسيرة
العطرة التي عنونة حياة المؤسس الراحل الحاج هائل سعيد أنعم طيب الله
ثراه واسكنه فسيح جناته .. ذلك الرجل الذي يفترض ان يعلم كل شباب هذا
الوطن قصة حياته وكفاحه وعصاميته بل وزهده وتواضعه الجم وحسن سيرته
ومسيرته وسلوكه .. ولدوافع وأسباب خاصة أجدني أتوقف في هذه التناولة أمام
بعض من مأثر الحاج هائل واتمني أن يتعظ بها ومنها البعض حيث كانوا
ليدركوا أن غناء الدين قبل الغناء المادي وغناء الاخلاق مفتاح لكل غنى
اتساقا مع قول رسولنا الكريم 0 إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ..
عرفت الحاج هائل سعيد أنعم طيب الله ثراه عن طريق والدي رحمة الله عليه
إذ كان كثيرا ما يحكي لي عن عظمة هذا الرجل وعظمة أفعاله وسيرته وعن حبه
للخير وزهده وتواضعه وحكمته وحصافته وسعة صدره وإيمانه المطلق أن (فيما
اعطاه الله حقا للسائل والمرحوم ) وعرفت من أخرين مدى حب الحاج للخير
ولفعله ليس بدافع ( رياء الناس) ولا رغبة في الشهرة ولا لكي يقال .. ليس
لكل هذا فالحاج هائل سعيد أنعم طيب الله ثراه كان رجل خير استثنائي , كان
يعرف كيف . وأين يعمل الخير بطريقته ودون من أو إحراج للمحتاج أو تصغيره
,لم يكون الحاج هائل يحب التباهي بل كان يخشى الله وحده ويراعي ظروف
المحتاج والملهوف ويعرف( أولئك الذين نحسبهم أغنياء من التعفف )..بعد
حديث والدي رحمة الله عليه عن الحاج هائل رحمة الله عليه عرفت الحاج
شخصيا حين أخرجني من ( معتقل الأمن الوطني) أول مرة ,أوائل الثمانينيات
ثم تقربت منه بعد ذلك حين كنت جزء من مشكلة في (القرية) سببها ( مدرسة)
وكان هو الحكم بيننا ..
لكني عرفته أكثر من خلال مأثره وسيرته العطرة , ومن خلال حكايات موثقة
ومشهودة للحاج فيها من سمعتها على لسان ابطالها أنفسهم ومنها سمعتها على
لسان رجال أثق بإيمانهم وصدقهم وامانتهم ..من هذه الحكايات وسوف ابداء
باخر حكاية عن الحاج سمعتها يوم أمس الأول وهي أخر حكاية أسمعها عن الحاج
الراحل ويقول فيها صاحبي _ كنت ماشي مع صديق بالقرب من إدارة المجموعة في
تعز فوجدنا رجل يتسول بابنه الكسيح فتوقف صديقي أمام الرجل وانتزع منه
طفله الكسيح فرأيت والد الطفل وقد جبل بقدر من السرور ) ويواصل صاحبي
القول ( لم اشعر بصديقي إلا وهو يتجه بالطفل لمكتب الحاج ليصل به وأنا
خلفه إلى أمام الحاج ويقول له يا حاج هذا حجك وعمرتك ) ويضيف صاحبي هل
تعرف ما حدث ( لم نخرج من عند الحاج إلا وقد اتصل بإحدى المستشفيات
البريطانية وحجز للطفل فيها وبعد أقل من اسبوع كان الطفل ووالده في
(لندن) ويضيف هل تصدق أن هذا الطفل أصبح اليوم مهندسا مرموقا ..!!
الحكاية الأخرى سمعتها من أحد أقرباي وحدث في مدينة عدن ويقول قريبي هذا
( كنا جالسين مجموعة ملتفين حول الحاج حين فوجئنا برجل اشعث أغبر يقفز
لوسطنا ويتهجم على الحاج بيننا فتقافزنا نريد نبطش بالرجل العابر لكن
الحاج اطلق صوتا كزئر الأسد يمنعنا من أي تصرف والتفت للرجل يساله عن سبب
الذي جعله يفعل ما فعل فرد الرجل بالقول ( منذ اسبوع وانا اتي إلى هناء
يوميا ولم يمكنوني من الوصول غليك ووضعي كذا وكذا وكذا شارحا للحاج
معاناته فامر الحاج فورا بتجهيز سيارة فيها كل محتاجات الرجل واسرته وقال
لمن كلفهم بالأمر اذهبوا وتأكدوا من حال الرجل فأن كان كما يصف انزلوا كل
ما على السيارة لمنزله وهذا ما حدث فقد كان الرجل صادقا وقرر الحاج من
يومها للرجل وأسرته راتبا شهريا ..؟
الحكاية الثالثة خرج الحاج ذات مرة بسيارته وليس فيها غير هو والسائق
وكانت هناك سيارة ترصدهما وكان الحاج متجه ليتحسس على الفقراء والمحتاجين
ومعه في السيارة ( فلوس) كان قد سحبها من احدى البنوك وكان هناك من
يراقبه وما أن خرج سائقه من المدينة متجها نحو هدفه أدرك بخطورة الوضع
فقال له الحاج ما لك يا أبني ليش تسرع ..؟ فرد سائقه يا حاج هناك من
يتبعنا منذ كنا أمام البنك , فرد عليه ولماذا تسرع ..؟ فقال السائق اريد
أن أهرب منهما ..؟ فقال له الحاج يا أبني نحن نسير لنفعل خير لله وهذا
المال أليس هو حق الله , والله سيدافع عنا وعنه فلا تقلق وسلم أمرك لله
.. هل تعرفوا ما حدث بعدها ..؟ صدقوا أو لا تصدقوا لكنها الحقيقة , لقد
انفجرت إطارات السيارة التي كانت تلاحقهما ..!!
الحكاية الثالثة كانت خلال رحلة من تعز إلى صنعاء على متن تكسي أجرة وحين
مرا التاكسي أمام مصانع المجموعة في (الحوبان) قال أحدهم رحمك الله يا
حاج هائل سعيد , ردا عليه الراكب الأخر ألف مليون رحمة وأضاف يسأل رفيقه
هل تعرف الحاج قال الأخر نعم وهو من نفس المديرية التي انتمي إليها
مديرية ( حيفان) .. فماذا قال الراكب لصاحبنا ( انا ضابط في المؤسسة
العسكرية وقبل سنوات كنت طريح الفراش في أحدى المستشفيات ولم أكون أعي ما
حولي وحالتي كانت جد خطيرة وكان بجانبي والدي وأخي فجاء الحاج لزيارة
المرضي ووقف أمام سريري يسأل الأطباء فشرحوا له حالتي ..أنا يا صاحبي لم
أكون أعرف الحاج ولم يسبق لي أن التقيت به يومها أمر الحاج بترحيلي للهند
للعلاج وعلى نفقته الخاصة وفعلا سافرت برفقة والدي وأخي ووصلنا الهند
للمستشفى التي قيل لنا نذهب لها ووجدنا الحجز والرعاية والعناية وخلال
اسبوعين نجانا الله ببركة الحاج هائل سعيد أنعم طيب الله ثراه , وحين
عدنا لليمن قابلنا الحاج هائل وله احنيت هاماتي فزجرني وسأل والدي هل
الأمور تمام فرد والدي بالإيجاب وكرر الحاج الم تنقص عليكم الفلوس فتلعثم
والدي فزجره الحاج فقال والدي للحاج نقصنا قليل وأخذنا من السفارة عهدة
ووعدناهم بإرسالها أول ما نصل اليمن فأخذ الحاج بيد والدي وذهبنا معا
للبنك وسحب المبلغ وقال لوالدي خذ المبلغ وحوله للسفارة ) واضاف الرجل من
سيعمل مثل الحاج هائل إنه ولي من أولياء الله ومن أهل العزم رحم الله
الحاج هائل سعيد أنعم وأسكنه فسيح جناته ..
تلكم نبذة مختصرة من بعض صفات وقيم وأخلاقيات الحاج هائل سعيد أنعم رحمة
الله عليه , ذلك الرجل الذي أسس مجموعة هائل سعيد وأن كان النجاح حليف
هذه المجموعة فليس بشطارة وذكاء ومنهجية وعلمية قيادة المجموعة ولكن
ببركة وعظمة وزهد وتقوى وأخلاقيات مؤسسها الراحل والخالد دوما في قلوب
البسطاء الذين يكنون لهذا الزاهد كل مشاعر الحب والتقدير والامتنان , نعم
من يضاهي الحاج هائل سعيد بأعماله وافعاله شخصيا لم أجد ولم اسمع ولن أجد
ولن أسمع عن رجل اعمال يتحلى بصفات ومميزات واخلاقيات الحاج هائل سعيد
أنعم حتى من أقربائه وأسرته .. نعم لقد الحاج هائل شخصية استثنائية قدم
أروع المثل في الزهد والسلوك والفعل .. فرحمة الله تغشاك يا حاج هائل
سعيد أنعم وطيب الله ثراك واسكنك فسيح جناته فالجنة لم تخلق إلا لك

خالص تحياتي 
تم تجميع المادة من عدة مواقع وهناك بعض الاسهاب ولتي سطرتها وذلك لنعطيه حقه بقدر الاستطاع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق