الجمعة، 25 أبريل 2014

حكاية عن اسطورة الفن اليمني ايوب طارش عبسي

 الموضوع منقول لوضع الفنان ايوب ضمن النوادر في التايخ اليمني الحديث والقديم ولحبنا الشديد لهذا الفنان الاسطوري العريق ذائقة فن فريدةقدمة وتغردمع نغمات الكثير والكثير وظل البلبل الصادح طيلة العقود الماضية



أيوب طارش بن نائف بن ناجي العبسي. المحافظة: تعز-الحجرية- الأعبوس الصفات:hppt//:mfhkateeb.blogspost.comعازف ,ملحن , فنان تأريخ الميلاد: 1362 هـ / 1942 م ولد في قرية (المحزبي)، في عزلة (الأعبوس)، في محافظة تعز، واستقر في مدينة تعز. فنّان مشهور، ملحن، عازف. رحل إلى مدينة عدن سنة 1373هـ/1953م، ودرس فيها حتى حصل على الشهادة الثانوية من المعهد العلمي الإسلامي، ومن أبرز شيوخه: العلامة المجتهد (محمد بن سالم البيحاني). اتجه إلى الغناء منذ صباه، وكانت أول أغنية غناها بعنوان: "بالله عليك وا مسافر"، من لحنه، وكلمات أخيه (محمد بن طارش)، وقد لاقت هذه الأغنية صدى كبيرًا، خاصة بعد أن أرسلها صاحب الترجمة مسجلة في شريط إلى إذاعة تعز مع جمَّال يدعى (عبدالغني العمشة) سنة 1376هـ/1956م، وبدأت أغانيه تبثُّ، مما أكسبه شهرة سريعة؛ وخاصة لدى المغتربين، بسبب تناول قضايا الاغتراب في كثير منها. انتقل من مدينة عدن إلى مدينة تعز، وسافر إلى مدينة القاهرة سنة 1394هـ/1974م، ومكث فيها عامين للدراسة الحرة في معهد الموسيقى العربية. عمل في عدد من الوظائف؛ منها: موظف في شركة الطيران اليمنية إلى عام 1389هـ/1969م، ثم موظف في البنك اليمني للإنشاء والتعمير حتى سنة 1421هـ/2001م. شكَّل مع الشاعر الراحل (عبدالله عبدالوهاب نعمان الفضول) ثنائيًّا فنيًّا، أنجحته قدرة الرجلين: الشاعر والفنان على انتقاء الكلمة وتطويعها، والتقريب بينها وبين الفصحى، واختيار القالب الموسيقي المناسب؛ فظهرت بسبب ذلك عدد من الروائع الغنائية؛ مثل: "لك أيامي"، و"طاب البلس"، و"مكانني ظمآن"، و"دق القاع"، و"قلبي يسائلني عليك"، غير أن أشهر عمل لهما على الإطلاق هو أنشودة "رددي أيتها الدنيا نشيدي" التي اختيرت نشيدًا وطنيًّا للجمهورية اليمنية. وفي مجال الأغنية الوطنية؛ قدم صاحب الترجمة باقة من الأناشيد، وتعامل مع شعراء شتى، غير أن الشاعر (الفضول) هو الأكثر حضورًا في غنائية صاحب الترجمة. حصل على عدد من الجوائز والأوسمة؛ منها: وسام (الفنون) من الدرجة الأولى سنة 1399هـ/1979م، ودرع الثقافة سنة 1423هـ/2003م. ويعدُّ مدرسة فنية قائمة بذاتها، جمعت بين الموروث بتطويره وتحسينه، وبين الإبداعات في مختلف الأغراض الإنسانية والفنية، واتجهت في الآونة الأخيرة نحو التصوف كقيمة روحية ثرية؛ فأبدع صاحب الترجمة في أغانٍ شتى؛ منها أغنية "يا ربُّ بهم" و"جلاء القلب"، وغيرها. شارك في كثيرٍ من الأسابيع الثقافية اليمنية في تونس، وليبيا، ومصر، والإمارات، والسعودية، والعراق، والسودان الفنان ايوب طارش علم من اعلام الفن اليمني الذي اسهم بشكل كبير بانتشار الاغنية التراثية ومما يميز أيوب عن غيره هي أن أغانيه سواءً الوطنية أو العاطفية أو الاغاني المرتبطة بالزراعة والحصاد والمناسبات الاجتماعية، تظل خالدة في قلوب الناس وعالقة في أذهانهم ومرسومة في خيالهم، كما أنها تتجدد في كل وقت لأن لها وقعها الخاص ونكهتها الفريدة وموسيقاها الشعبية وايقاعاتها المحلية، ولا يشعر المستمع لها باي ملل حتى وان ظل يسمعها اكثر من مرة، والشيء الذي جعله مخلصا لفنه محترما لنفسه . وجماهيره، هو شعوره الجميل تجاه الموسيقى وحبه وولعه لها، وقبل ذلك شعوره بأنه يؤدي رسالة فنية، وليس كونه مؤديا فقط، وهو في الوقت نفسه احد الفنانين القلائل الذي يتفاعل مع كلمات الاغنية ومعانيها لدرجة أنه يستطيع أن يغير ملامح وجهه ونبرات صوته ، بل انه يتعمق كثيرا في أجواء القصيدة ولذلك اطمئن اكثر الشعراء ابداعا لقصائدهم وهي تترجم عبر احساس وانفاس ايوب طارش. وكان لإنطلاقته من عدن المدينة الذي اطلق عليها مدينة «الحب والفن والعشق والطرب» أثر جميل واضافت له الكثير خاصة وانه شارك في حفلات كثيرة مع فنانين سبقوه في الشهرة والانتشار مثل الفنان محمد مرشد ناجي والفنان محمد سعد عبدالله والفنان احمد قاسم وغيرهم من الفنانين الذي اعتبر ايوب انهم شكلوا مدارس يمنية موسيقية متنوعة. وفي هذه الاجواء الموسيقية الجديدة عليه، وفي ظل وجود عدد كبير من الفنانين اليمينيين المشهورين، قرر ايوب في قرارة نفسه ان يكون واحدا منهم وان يشكل لنفسه مدرسة متفردة، وهو فعلا ماتحقق له فيما بعد واصبح اداؤه ولونه الموسيقي مؤثرا في كثير من جيل الشباب الذي مازال متأثرا بأيوب حتى اليوم. وعندما نسمع اليوم أغاني مثل «عليل الهوى و وازخم» نجد قدرته الفائقة بالغناء باللهجة العامية، ورؤيته للبئية التي ينتمي لها وكيف يوصل هذا التعبير الى كل انسان حتى وان كان أميا، فالموسيقى لدى ايوب طارش طقوس للمزارعين والفلاحين والنساء الاتي يقمن بالفلاحة والزراعة، ولم يقتصر غناؤه على هذه الشريحة من الناس البسطاء بل ذهب الى ابعد من ذلك حيث عاش مرارة الاغتراب واحس بما يعانيه الانسان اليمني في مهجره ومواقع اغترابه، عاش ايوب حياة المعاناة مع أبناء الوطن في المهجر. وقدم اجمل اغانيه في هذا المجال وان لم تكن رائعة الشاعر عبدالكريم مريد هي الوحيدة التي شدى بها ايوب في وقت مبكر وهي اغنية «ارجع لحولك كم دعاك تسقي، ورد الربيع من له سواك يجني» هذه وغيرها من الاغاني اثارت الأشجان والاشواق والآهات والحنين واحيت ذكريات جميلة عن الوطن والاهل والقرية، غنى ايوب الكثير، ومن تعمق في اداء ايوب طارش وسوف تعرف ان الشجن غنى أيوب طارش لكل شيء جميل في الوجود، تفوق بإبداع وتميزعن غيره، ليس بالغناء عن المرأة الفلاحة ولا عن المزارع الحافظ لارضه، ولا عن الوطن الذي كثيرا ماغنى له، ولكن ايوب ايضا انشد وغنى بفرح لليمن والوحدة، فكان بصوته الجميل يدب الحماس في نفوس الجماهير، لم يكن يغني فقط . ولكن كان يرسم الكلمات ويمزجها بالموسيقى، ساعده في رسم اجمل القصائد الشاعر والصحفي عبدالله عبدالوهاب نعمان» الفضول « اللذان عانقا الابداع وامتزجت قدراتهما ببعض، فخرجت اعمالهما للمستمع اليمني باجمل ماصوره الخيال، وكما كان مع الفضول متألقا كان ايوب طارش مجسدا لروائع كثيرة كتبها عدد من الشعراء منهم الديلمي وصبره واحمد الجابري، ومن جمال ماكتبوا في مجال القصيدة الوطنية «مواكب التحرير وعودة السندباد ولمن كل هذه القناديل». نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وغيرها من الاغاني والاناشيد الوطنية والتي منها النشيد الوطني «رددي ايتها الدنيا نشيدي»، وفي واحدة من اجمل القصائد الوطنية التي قدمها بصوته، يقول: يابسلات الفداء، اننا شعب فداء، احلامنا نبتت فوق قبور الشهداء، يا جلالات العطاء اننا شعب نداء، ايامنا لم تلد غير نفوس الكرماء، يارسالات السماء، اننا شعب هدى، اسلافنا ازهرت فيهم اماني الانبياء، وطني الحبيب، ليس في أيام بعدي عنك الا مسراتي، انها تأتي يتيمات كأيام وفاتي، وبها وحشة قبري ولها صمت رفاتي. اما على الجانب الاخر فقد قدم ايوب طارش كوكبة من الاغاني العاطفية منها : هيمان، عليل الهوى، زارع الحب، صدفة من الصبح، بالله عليك ومسافر، خذني معك، هات لي قلبك، سامحني وانا باتوب، العمر محسوب، عروسنا، زرع الشجرة، دق القاع، الحب والبن، شن المطر، لمن كل هذه القناديل، صدفة من الصبح، الله من قلبك، عليل الهوى، صبر ايوب، دان دانه، ماهلنيش، جوال، الصبايا، ومئات من الاغاني التي مازالت حتى اليوم تردد من قبل الجمهور اليمني، ومعظم الالحان كانت من الحانه. الفنان ايوب طارش عبسي له اسم يلمع في الساحه اليمنيه وله اغاني كثيره غنى للارض وللحب وللوطن والثوره والغربه ومن احسن اغانيه (( ارجع لحولك )) التي احدثت ضجة في قلوب المغتربين اليمنين فجعلهم يشعروا بالغربه والوحده وأغاني أخرى منها :-(( النشيد الوطني للجمهوريه اليمنيه ))(( رد دي ايتها الدنيا نشيدي )) والأغنيه التي تـنبأ بها في تحقيق الوحده اليمنيه ( وعاد ت عدن لمن لمن لأجل اليمن ) الفنان أيوب طارش عبسي ظاهرة غنائية يمنية فريدة إجتمعت فيها سمات الانسان اليمني ومكوناته الثقافية والاجتماعية والتقت على أنغامها مشاعر الحب والحنين للأرض والانسان. هكذا عرفنا الفنان أيوب طارش عبسي منذ بدأ وعينا يرسم خيالات المستقبل وينشد لحظات الحب والجمال، فكانت أغاني الفنان أيوب طارش هي ملاذنا.. فمن خلالها أرسلت اشواقنا للأرض وللمعشوق وللغائب عنا وللحقول والوديان المتناثرة على أرض الوطن. وغردت الطيور والعصافير مع ألحانه المنسابة على الشعاب والوديان والحقول كسمفونية جميلة أشعلت قلوب المحبين وأرتوت على أنغامها قلوب الحيارى والمعذبين. كانت- ومازالت- أغاني الفنان ايوب طارش تغذي أمالنا وتشنف أسماعنا بزغردة طيور الفجر وهديل الحمام وخرير الغيول وحفيف الرياح حين تراقص الزرع في الحقول.. فتسكنها قلوبنا وأرواحنا فتنعش فيها مشاعر الفرح والشموخ وتنمي فيها العاطفة الانسانية والانتماء للأرض والوطن

. الموضوع منقول لوضع الفنان ايوب ضمن النوادر في التايخ اليمني الحديث والقديم ولحبنا الشديد لهذا الفنان الاسطوري العريق ذائقة فن فريدةقدمة وتغردمع نغمات الكثير والكثير وظل البلبل الصادح طيلة العقود الماضية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق