الاثنين، 28 أبريل 2014

الدملؤة نادرة اثرية واسطورة تاريخية ومعلم سياحي في غرفة الانعاش بحاجة ماسة لنظرة من قبل المعنين بالجهات الخاصة

أعلمت من قاد الجبال خيولا ... وأفاض من لمع السيوف سيولا
وأماج بحرا من دلاص ذاخر ... جرت أسود الغاب منه ذيولا
ومن القسي أهله ما ينقضي ... منها الخصاب من النصول نصولا
وتزاحمت سمر القنا فتعانقت ... قربا كما يلقى الخليل خليلا
فالغيث لا يلقى الطريق إلى الثرى ... والريح منه لا تطيق دخولا
سحب سرت فيها السيوف بوارقا ... وتجاوبت فيها الرعود صهيلا
طلعت أسنتها نجوما في السما ... فتبادرت عنها النجوم أفولا
تركت ديار الملحدين طلولا ... مما يبيح بها دما مطلولا
والأرض ترجف تحتها من أفكل ... والجو يحسب شلوه مأكولا
حطمت حجافلها الجحافل حطمة ... تدع الحمام مع القتيل قتيلا
طلبوا الفرار فمد شيطان القنا ... فأعاد معقلهم به معقولا
عرفوا الذي جهلوا فكل غضنفر ... في الناس عاد نعامة أجفيلا
أين الفرار ولا فرار وبعدهم ... من ليس يترك للفرار سبيلا
وصف القلعة
وقد أجاد في وصفها لسان اليمن "الهمداني" في كتابه "صفة جزيرة العرب" بقوله: "قلعة ابن أبي المغلس التي تطلع بسلمين في الأسفل منهما أربعة عشر ضلعاً والثاني فوق ذلك أربعة عشر ضلعا، بينهما المطبق وبيت الحرس على المطبق بينهم، ورأس القلعة يكون أربعمائة ذراع في مثلها، فيها المنازل والدور، وفيها شجرة تدعى الكلهمة (بسكون اللام وضم الكاف وسكون اللام الثانية وضم الهاء وفتح الميم) تظل مائة رجل وهي أشبه الشجر بالتمار ولا تزال موجودة إلى اليوم، وفيها مسجد جامع فيه منبر، وهذه القلعة ثنية من جبل الصلو يكون سمكها وحدها من ناحية الجبل الذي هي منفردة منه مائة ذراع عن جنوبيها وهي عن شرقيها من خدير إلى رأس القلعة مسيرة سدس يوم (ساعتين)، وكذلك هي من شماليها مما يصل وادي الجنات وسوق الجؤة، ومن غربيها بالضعف مما هي من يمانيها (جنوبها) في السمك، وبها مرابط خيل صاحبها وحصنه في الجبل الذي هي منفردة (يعني الصلو) بينهما غلوة قوس، ومنهلها الذي يشرب منه أهل القلعة مع السلم الاسفل غيل بمأجل عذي وعذب لا بعده، وفيه كفايتهم وباب القلعة في شمالي القلعة، وفي رأس القلعة بركة لطيفة ومياه هذه القلعة تهبط إلى وادي "الجنات" من شمالها، ووادي الجنات هذا يشابه في الصفة "وادي ظهر"، وهو كثير الغيول، والمآجل والمسايل، فيه الأعناب والرس مختلطة في أعاليه مع جميع الفواكه. والدملؤة هي بيت ذخائر الملوك وأموالهم ولذلك سميت بخزانة ملوك اليمن، وللدملؤة تاريخ طويل الذيول، لعبت أدواراً بطولية مجيدة، ولها 
وحكايات تضمنتها كتب التاريخ، ولها تاريخ مستقل يسمى "ضوء الشمعة في تاريخ الجمنون والقلعة"، وقد قال عنها الشاعر محمد بن زياد الماربي (نسبة إلى مارب) يمدح السلطان أبا السعود بن زريع: يا ناظري قل لي تراه كما هوه إني لأحسبه تقمص لؤلؤة ما إن نظرت بزاخر في شامخ حتى رأيتك جالسا في الدملؤة وأما أهل محافظة تعز فيسمون القلعة بقلعة المنصورة، وذلك نسبة للمكان هناك وللمدينة المندثرة في أعالي جبل الصلو تسمى "المنصورة"، وهي نسبة للملك المنصور عمر بن علي بن رسول مؤسس الدولة الرسولية.
تتعالى على الضباب
ويسمون كل ملك سكن القلعة بالملك المنصوري لأنه من تحصن بالقلعة فهو المنتصر دوماً على الأعداء، ولا يستطيع أحد إسقاطها إلا بمؤامرة من داخلها كما فعل الملك الطغتكين بن أيوب والسلطان الملك المظفر الرسولي وأخته الدر الشمسي على أخويهما المتحصنين بالقلعة (المفضل والفائز) بعد مقتل أبيهم المنصور نور الدين عمر. كما أن القلعة بشموخها وسماقتها في السماء فهي تتعالى على الضباب على قاع خدير وكأنه من تحتها بحر هائج تتلاطمه الأمواج. وكان أول من اختطها كقلعة حصينة هم السبئيون الذين كانت دولتهم المعافر وعاصمتها "جبا"، ثم توالت عليها الدول والحكام من بعدهم مرورا بالدولة الإسلامية وما تلاها من دولة القرامطة والزريعيين والصليحيين والأيوبيين والرسوليين والطاهريين، فكان السلطان نور الدين عمر بن علي بن رسول مؤسس الدولة الرسولية قد طورها ورممها وحصنها تحصيناً شديداً وهو لا يزال وزير الملك المسعود الأيوبي وهو يرمي الانقلاب على الأيوبيين والتحصن فيها. فقد ذكر الجندي في "العقود اللؤلؤية" وابن الديبع في "قرة العيون" أن المنصور جعل لها سلماً متحركاً حتى إذا كان الليل طوي ذلك السلم فلا الصاعد يصعد ولا النازل ينزل فيها بعد العشاء بعد أن تصعد القوافل منه. واشتهرت الدملؤة والمنصورة بكثرة الصهاريج المنحوتة من أصل الجبل دون بناء وبها سلالم منحوتة من اصل الجبل كذلك لحفظ المياه، وفيها ما يقارب من عشرة صهاريج، واحدة منها مبنية ومنحوتة بأروع ما يكون وهي مسقوفة بجمنون من الياجور، ويحمل السقف عمودان من حجارة مدورة ومهندمة كحجارة الرحى وهي متزاوجة من ذكر وانثى وفي أبوابها عقود جميلة. ولعبت أكثر الأدوار في عصر الدولة الرسولية فكانت حصنهم الحصين، وبها مقبور عدد من الملوك الرسوليين والأيوبيين وعلى رأسهم أشهر ملوك الأيوبيين في اليمن الطغتكين بن أيوب أخو صلاح الدين الأيوبي. 
حصن المنصورة
وحينما استولت الدولة الطاهرية على ملك اليمن وكثرت التمردات عليهم، خاف السلطان عامر بن عبد الوهاب الطاهري أن تكون مكاناً آمناً للانقلاب عليه، وقد تمرد واليها عليه أكثر من مرة، وحينما اتجه إلى صنعاء لمقاتلة الإمام شرف الدين أمر فخربت دروبها وقصرها وسلالمها. وتوالى الاهتمام بالحصن في الفترات اللاحقة للدولة الرسولية حيث دعا الإمام محمد بن أحمد بن الحسين أبي القاسم المعروف "بصاحب المواهب" دعا لنفسه عام (1098 هجرية) من حصن المنصورة بالصلو وأعلن الإمامة خلفاً لأبيه. ولم تهدم التهديم الأخير إلا في عهد الأتراك في المرحلة الثالثة من غزوهم اليمن قبل مائة عام، إذ يحكي بعض الطاعنين في السن من أهالي المنطقة أن الأتراك نصبوا مدافعهم في قرية المنصورة مما يلي القلعة في مقابلها من ناحية الجنوب الغربي فدمروها تدميرا نهائياً لأنها كانت منطلق المقاومة عليهم والاحتماء بها. تتشابه هي وحصن ثلا تشابهاً كبيراً إلا في المداخل والصعد، فإذا كان لحصن ثلاء مدخل ثابت من أصل الجبل يمكن الطلوع منه إلا أن الدملؤة ليس لها مدخل غير السلم المتحرك فإذا طوي يستحيل الوصول إليها. وإذا كان حصن ثلا من يستولي عليه ملك صنعاء وما حولها إلى صعدة، فإن الدملؤة كانت مفتاح عدن واليمن الأسفل بشكل عام. وهي اليوم لها ثلاثة اسوار، سوران من الناحية الشرقية فوق الظهرين، طول كل واحد منهما نحو مائة ذراع مبني كأحسن ما يكون البناء بارتفاع نحو عشرين ذراعاً وسمك خمسة أذرع، وسور شمالي غربي عند مدخل البوابة الرئيسية أسفل السلم والشجرة المذكورة.
نقوش
يوجد في القلعة العديد من النقوش وأهمها: نقش الملك الأفضل العباس ابن الملك المجاهد الرسولي الذي ترك على مدخل الدملؤة حجراً كتب عليه :
بسم الله الرحمن الرحيم إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً، أمر بعمارته مولانا ومالك عصرنا السلطان بن السلطان العالم العادل ضرغام الإسلام غياث الأنام سلطان الحرمين والهند واليمن مولانا السلطان الأفضل من الأنام والملك المجاهد أمير المؤمنين العباس بن علي بن داود بن يوسف بن عمر بن علي رسول - خلد الله ملكه ونصره- رفعت العتبة المباركة بتاريخ الرابع والعشرين من رجب سنة (ثمان وستين وسبعمائة) مؤيداً بالنصر والتوفيق، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم)). والحجر كان مردما ومسقفاً للبوابة الرئيسية للقلعة وقصرها الذي تغنى به الشاعر محمد بن حمير يقول فيه: أو قلت لا قصر إلا قصر دملؤة قالوا برأس يمين القصر والدار وقد ناشد أهالي المنطقة الجهات المختصة أن تعيد للقلعة مكانتها التاريخية لتصبح مزاراً سياحياً ترفد الدخل القومي بالمال وتنشيط السياحة، كونه لا يقل أهمية عن قلعة القاهرة في تعز أو ثلا أو غيرها من المناطق الأثرية الأخرى، والمنطقة والمعلم الأثري غني بالمعالم الأثرية الأخرى، وتنشط فيه السياحة الداخلية وبعض زيارات للسائحين الأجانب. ولعل طريق الصلو الجاري فيها العمل حالياً لسفلتتها ستنشط السياحة القادمة إلى هذه القلعة وغيرها من المعالم الأثرية الأخرى التي تحيط بها أو تجاورها
كنز الملوك في الجاهلية والإسلام
في وصف أخر للهمداني في كتابه ( صفة جزيرة العرب ) ، قال عنها إنها " مخزن ذخائر الملوك وكنوزهم في الجاهلية والإسلام " .. كلمات مختصرة تحمل في طياتها ألف قصة ورواية عن حقب مهمة من حقب التاريخ التي توالت على قلعة الدملؤة ، وكما تشير كتب التاريخ أيضاً فإن لهذه القلعة أو الحصن تاريخ ارتبط بالدول اليمنية القديمة كالدولة الحميرية ، ولا تزال بعض أسوار هذه القلعة موجودة حتى يومنا ، وتشهد بفن ومهارة البناء المعماري اليمني الرائع .
شاركب جبل ربي
من الحكايات المتداولة عن الشيبة الذي خدع الملك المنصوري حين طلب من أهل منطقته في الجنات خشباً فجاءوا بها مكسرة حتى لا ينتفع الملك بها ، وعندما غضب الملك قال له الشيبة الذي افتعل الحيلة " بسعاتك واصلهن " . وكان الشيبة قد اتفق مع أهل الجنات أن يعملوا مثلما يعمل حتى يؤمن الملك بغبائهم ، فأمر الملك لهم بطعام وحلبة ، ووضع في الحلبة حبات من ذهب بدلاً من حبات الحُمر ، فكان الشيبة يمضغ الحبات و يرمي بهن ، فآمن الملك بغبائهم ، وبقي أن يتأكد من ذلك ، فأمر الشيبة أن يعود إلى قريته دون أن يمشي على قدميه فقال الشيبة للملك " شاركب على جبل ربي " يقصد الغمام الذي كان يملأ المنطقة
 ، وقفز إلى مكان يعرفه ، وبه عود يمسك به .. فآمن الملك بغبائهم ، وقال الشيبة للشباب :" شيبتي ولا كل الشباب " 

اطلالة سريعة عن مديرية الصلو 
تعتبر مديرية الصلو إحدى المديريات الهامة في الجمهورية اليمنية كونها تختزل حضارة عريقة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ اليمني، فهي تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة تعز وتبعد عنها بحوالي (45) كيلومتر، ويحدها من الشمال مديرية خدير ومن الجنوب مديريتا المواسط وحيفان، ومن الشرق مديريتا خدير وحيفان، ومن الغرب مديرية المواسط، تبلغ مساحتها 89.3 كم2 وعدد سكانها لآخر إحصائية 49.802 نسمة, تتكون إداريا من (11) عزلة و(65) قرية أهمها (الضباء، الودر،الضهرين، الشرف، القابله، قرية الصعيد، قرية المنصورة، حمدة، الحريبه، الحقيب ,الأشعوب)و تتباين العزل من حيث مساحتها وسكانها، والصلو جبل وواد خصيب التربة كثير الينابيع متنوع المحاصيل والثمار، يذكره (الهمداني) في كتابه (الصفة) (الصلو) مقترنا بجبل أبي المغلس الذي يقع شرق جبل الصلو الجامع لجبال السكاسك، ومن أهم المعالم التاريخية الأثرية والسياحية في مديرية الصلو :
  • قلعة المنصورة المعروفة الدملوة التي يذكرها الهمداني بأنها من عجائب اليمن التي ليس في بلد مثلها.
  • مدينة الحنون هي مدينة عمليه أثريه كان يتوافد إليها طلبة العلم ذكرها صاحب كتابه هجر العلم ومعاقله.
  • مدرسة أروس الأثرية.
  • سد المدد الموجود في قرية الصعيد.
  • وادي الجنات المشهور الموجود تحت قلعة المنصورة والمطل على خدير هو وادي خصيب تكثر فيه زراعة الفواكه مثل الفرسك والعنب والموز والبصل واللوز الصلوي المشهور بالحب الغزير أو الفول السوداني حيث يعتبر من أجود أنواع الفول السوداني في اليمن.
يتركز نشاط السكان في الآتي:

الزراعة[عدل]

يعتمد النشاط السكاني داخل المديرية على الزراعة المعتمدة على الأمطار الموسمية الصيفية حيث يتم زراعة الحبوب بأنواعها إضافة إلى بعض الفواكه والخضروات وقد اشتهرت قديماً بمنتجات زراعية إرتبطت باسم المديرية لشهرتها كالبصل والبطاط والجزر الأحمر واللوز (الفول السوداني) ذو المذاق المتميز.

الصناعة[عدل]

تمارس في المديرية بعض الصناعات التقليدية مثل :

صناعة الباروت[عدل]

الذي ما يزال يستخدمه اليمنيون في تفجير وتفتيت الصخور لغرض البناء حيث إشتهرت بعض قرى المديرية في عزلة الأشعوب التي تقع في الصلو بصناعة هذه المادة التفجيرية حتى صار يطلق على كل من يسكن في تلك القرى لقب (مبورت) نسبة إلى مادة البارود.

صناعة السكر الأحمر والصليط[عدل]

يصنع من خام قصب السكر الخالص وبذور السمسم وتشتهر بذلك عزلة الحريبة، وللأسف فإن هذه الصناعة وغيرها من الصناعات بدأت بالاندثار ولم يبق ممن يجيدها إلا القليل.

استخراج الرخام[عدل]

تزخر الأطراف الشمالية من المديرية بالصخور الرخامية التي تعد من أفضل أنواع الرخام في اليمن.

لعة الدملؤه : تقع في مديرية الصلو بمحافظة تعز في الجمهورية اليمينة، تواترت المعلومات والإشارات عن المؤرخين الإخباريين حول قلعة الدملؤه نظراً لموقعها الطبيعي الحصين وإضافة تحصينات دفاعية متينة حولها من قبل حكام الدول التي تعاقبت عليها مما زاد من شهرتها .
ويشير " الهمداني " أن الدملؤه من عجائب اليمن التي ليس في بلد مثلها بما يقول : ( قلعة الجؤه لأبي المغلس في أرض المعافر وهي تطلع بسلم فإذا قلع لم تطلع ) وفي موضع أخر ( بسلمين في السلم الأسفل منها " أربع عشرة ضلعاً " والثاني فوق ذلك " أربع عشرة ضلعاً " بينهما المطبق وبيت الجرس على المطبق بينهما ، ورأس القلعة يكون " أربعمائة ذراع " في مثلها فيها المنازل والدوار ، وفيها مسجد جامع فيه منبر ، وهذه القلعة ثنيه من جبل الصلو يكون سمكها وحدها من ناحية الجبل الذي هي منفردة منه ( مائة ذراع ) عن جنوبها ، وهي عن شرقها من خَدِيرْ إلى رأس القلعة مسيرة ساعتين ، وكذلك هي من شمالها ما يصل وادي الجنات وسوق الجؤه ، ومن غربها بالضعف في السمك مما عليه جنوبها ، وبها مرابط خيل ، ومنهلها الذي يشرب منه أهل القلعة مع السلم الأسفل غيل عذب لا بعده وفيه كفايتهم ، وباب القلعة في الجهة الشمالية ، وفي رأس القلعة عدد من الصهاريج ومساقط مياه القلعة تهبط إلى وادي الجنات من شمالها ثم المأتي شمال سوق الجؤه إلى خَدِيرْ ، وفي فترة حكم الدولة الصليحية ( 439 - 532 هجرية ) تمكن الملك " علي بن محمد الصليحي" من الاستيلاء على قلعة الدملؤه بعد صراع عنيف وحصار طويل لحامية " بني نجاح " التي كانت مسيطرة على القلعة عام ( 452 هجرية ) .
كما يشير الدكتور/ محمد يحيى الحداد في كتابه تاريخ اليمن السياسي أن منصور بن المفضل بن أبي البركات سلم محمد بن سبأ ما كان يتفضره من المعاقل والمدن التي انتقلت إليه بعد وفاة السيدة أروى بنت أحمد الصليحي واتخذ محمد بن سبأ "قلعة الدملؤة" مقراً رئيساً له وأقام فيها إلى أن توفي في عام "548هجرية" واستمرت بعده سيطرة بني زريع عليها في عهد السلطان "عمر بن محمد بن سبأ" الملقب بالمكرم" حتى عام "560" هجرية وخلال عهد الدولة الرسولية يشير "الخزرجي" في كتابه "العقود اللؤلؤية" إلى أن الملك المظفر "يوسف بن عمر" استولى عليها عام "648 هجرية" وظلت تحت سيطرة ملوك بني رسول حيث دلت على ذلك الشواهد الأثرية المتناثرة حول "قلعة الدملؤة" والتي ما زالت موجودة حتى اليوم متناثرة مهملة على الأرض تحاور الزمن الماضي القديم الذي أعطاها الأهمية الكبرى التي ما زالت حديث الجميع في كل مكان من أرجاء الجمهورية وأصبحت أسطورة تحكى وستظل تلك النقوش والشواهد تجذب إليها الزوار والسياح وهذا دليل على عراقة بلادنا اليمنية التي ما زالت تزخر بالحضارة والتاريخ والآثار القديمة.
منها عتبة المدخل المؤرخ عام ( 778 هجرية ) ، وهي كتله حجرية ضخمة ول طها حوالي ( 1.8 متراً ) ، وعرضها حوالي ( 60 سم ) مكسورة نصفين عليها كتابة بخط النسخ البارز تتألف من ثلاث أسطر تقرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم أنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ، أمر بعمارته مولانا ومالك عصرنا السلطان بن السلطان العالم العادل ضرغام الإسلام غياث الأنام سلطان الحرمين والهند واليمن مولانا السلطان الأفضل من الأنام والملك المجاهد أمير المؤمنين " العباس بن علي بن داود بن يوسف بن عمر بن علي رسول " خلد الله ملكه ونصره ، رفعت العتبة المباركة بتاريخ الرابع والعشرين من رجب الأصم سنة ( ثمان وستين وسبعمائة ) مؤيداً بالنصر والتوفيق وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم )) وتوالى الاهتمام بالحصن في الفترات اللاحقة للدولة الرسولية حيث دعى الأمام " محمد بن أحمد بن الحسين أبي القاسم " المعروف " بصاحب المواهب " دعى لنفسه عام ( 1098 هجرية ) من حصن المنصورة بالصلو وأعلن الإمامة خلفاً لأبيه.

شواهد أثرية وحضارة مرمية على الأرض[عدل]

منها عتبة المدخل المؤرخ عليها عام "778هجرية" وهي كتلة حجرية ضخمة طولها حوالي "1.8 متراً" وعرضها حوالي "60 سم" مكسورة إلى نصفين عليها كتابة بخط النسخ البارز تتألف من ثلاثة أسطر تقرأ كالتالي "بسم الله الرحمن الرحيم إنا فتحنا لك فتحاً مبينا "أمر بعمارته مولانا ومالك عصرنا السلطان بن السلطان العالم العادل "ضرغام الإسلام غياث الأنام سلطان الحرمين والهند واليمن مولانا السلطان الأفضل من الأنام والمجاهد الملك أمير المؤمنين العباس بن علي بن داوود بن يوسف بن عمر بن علي بن رسول خلد الله ملكه ونصره رفعت العتبة المباركة بتاريخ الرابع والعشرين من رجب الأصم سنة ثمان وستين وسبعمائة مؤيداً بالنصر والتوفيق وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم" وتوالى الاهتمام بالحصن في الفترات اللاحقة للدولة الرسولية حيث دعى الإمام محمد بن أحمد بن الحسين أبي القاسم المعروف "بصاحب المواهب". دعى لنفسه عام "1098 هجرية" من حصن المنصورة "الدملؤة بالصلو وأعلن الإمامة خلفاً لأبيه.

أسرار وخبايا ملوك الجاهلية والإسلام[عدل]

توجد الكثير من الكنوز والخبايا التي ما زالت مدفونة بداخلها في الكثير من الأماكن التي لم يستطع أحد أن يعثر عليها حتى الآن، فالدملؤة التي أصبحت المسالك إليها منعدمة ومستحيلة بسبب انعدام الطريق التي كانت تسلك من وإلى داخل القلعة وبعد أن تهدمت مدرجاتها التي كانت من الصخر الصلب تمتد حتى باب القلعة الذي يقع في الجهة الشمالية للقلعة كما تحدث عنها الهمداني في وصف آخر في كتابه "صفة جزيرة العرب حيث قال: "عنها إنها مخزن ذخائر الملوك وكنوزهم في الجاهلية والإسلام". كلمات مختصرة تحمل في طياتها ألف قصة ورواية عن حقب مهمة من حِقب التاريخ التي توالت على قلعة الدملؤة كما تشير كتب التاريخ أيضاً.
لهذه القلعة تاريخ ارتبط بالدول اليمنية القديمة كالدولة الحميرية التي لا تزال بعض الأسوار موجودة وحتى تشهد اليوم بفن ومهارة البناء المعماري اليمني.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق